المقال المغربي- الرباط
تسود حالة من الغضب وسط الرأي العام المحلي بمدينة وادي زم، على خلفية استهداف صفحة فايسبوكية يشرف على تسييرها مهاجر مغربي بالديار الأمريكية، مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية والاعلامية ومقاولين ومسؤولين وازنين…بمدينة الشهداء، الغرض منها تشويه سمعة المستهدفين والتشهير بهم.
وأخذت صفحة “وادي زم ديفاندر”، التي يسيرها ابن المدينة الحامل للجنسية الأمريكية، من البداءة نهجا في تدويناتها ضد الأشخاص المستهدفين، بالتعرض لحياتهم الخاصة، والافتراء عليهم؛ سواء كانوا رجالا أو سيدات، وتحولت إلى منصة الهمز واللمز، وتصفية الحسابات السياسية، والخوض في الأعراض.
وتحركت الصفحة المذكورة بشكل لافت، إبان الحملة الانتخابية الأخيرة، حيث سخرها صاحبها لتلميع صورة وكيل لائحة الميزان، ومهاجمة منافسيه، بنشر الإشاعات، وفبركة فيديوهات ضدهم.
وحامت شكوك حول إدارة نائب الرئيس المعزول للصفحة أو تزويدها بأسرار اجتماعات داخلية لمستشاري المجلس الجماعي نفسه قبل حادثة العزل، حيث رفعت هذه الصفحة من وتيرة مهاجمتها لمكونات المجلس (أشخاص بينهم) بالسب والقذف والتشهير، مباشرة بعد عزل نائب الرئيس بسبب تقصيره في أداء مهامه، وكثرة شكاوي المواطنين الذين عرقل مصالحهم ،
ولم تقف صفحة وادي زم ديفاندر عند المجلس الجماعي فقط، بل نشرت في تدوينة غحوى كلمة لرئيس المحكمة الابتدائية بوادي زم مع عدد من المحامين خلال اجتماع مغلق يتعلق ببعض المشاكل الإجرائية البسيطة التي يواجهها بعض المتقاضين وموكليهم، مما أغضب مسؤولي المحكمة الذين باتوا على معرفة بهوية مسرب ذلك الخبر، وتوجيه أصابع الاتهام لمحام يشغل مهمة مستشار جماعي، تربطه علاقة قوية بنائب رئيس المجلس المعزول، حيث كان الهدف منه ضرب مؤسسة رئاسة المحكمة الابتدائية بوادي زم بغرض تبخيس عملها وجهودها.
وقد رصدت المقال المغربي على صفحات فيسبوكية لبعض النشطاء الجمعويين بوادي زم امتعاضهم الشديد من وادي زم ديفاندر بسبب تلك التدوينات، فيما قالت إحدى المنظمات الحقوقية أنها باتت جاهزة لمؤازرة ضحايا الصفحة الذين باتوا على استعداد تام لمقاضاة صاحب الصفحة ومن معه في القادم من الأيام.