الواجهةمجتمع

اُتركوا لاعبي المنتخب الوطني وشأنهم!!!

المقال المغربي من الرباط

أشار المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، للحملة الإعلامية التي تعرض لها ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني المغربي ( أشرف حكيمي، عزالدين أوناحي، زكرياء بوخلال)، والتطاول على حيواتهم الخاصة، داعيا إلى تركهم وشأنهم.

وقال” في ظرف وجيز من الزمن تعرض ثلاثة من لاعبي المنتخب المغربي لحملة تعريض وانتهاك صارخ لحياتهم الشخصية على المستوى الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، وبدل الاعتراف لأفراد المنتخب بالفضل على إنجازهم الوطني الكبير، تحول بعض المرضى النفسيين الى أكلة اللحم النيّء لأعراض اللاعبين وقناعاتهم الشخصية، أولهم اللاعب أشرف حكيمي الذي تعرض للجلد الفيسبوكي من طرف لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفيسبوكي بسبب لباس زوجته، وعز الدين أوناحي بسبب سهره الى جانب أصدقائه في ملهى ، وزكريا أبوخلال بسبب طقوس تدينه وتلاوته للقرآن ولقائه ببعض الدعاة”.

وتساءل” ما المشكلة في أن يتزوج مواطن امرأة على هواه؟ ما المعضلة التي يطرحها تدين لاعب ولد في هولندا؟، ما الذي يضر الناس أن لاعبا سهر مع أصدقائه؟، أليس هذا من صميم الحياة الخاصة التي جعلها القانون محرمة؟”

وتابع” اُتركوا الناس وشأنهم طالما أنهم لا يدبرون الشأن العام ولا يحصلون على أموال من دافعي الضرائب لتأدية مهامهم”.

وشدد قائبا” متى نفهم أن الحياة الخاصة شيء مقدس وله حرمة، وهي حرية الشخص في كيفية اختِيار أسلوب حياته، ولا يمكن لأي شخص أن ينال منها، لأنّ حياة الإنسان الخاصة ملك له وحده، وأسراره وقضاياه وطقوسه اليومية وقناعاته الشخصية حصن لا يمكن للعادي والبادي أن يقتحمه، فكما لا يرغب أحد منا بأن يتم اقتحام بيته دون استئذان أو موافقة منه، كذلك الحال مع أيّ تدخل في أمور الآخرين الخاصة، لذلك ما جرى تصرفات غير مهنية ولا أخلاقية وأمر غير مقبول وعليه أن يتوقف بالقانون والسلطة”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى