المقال المغربي من خريبكة
تعمل الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية في خريبكة بمنطق “الغاية تبرر الوسيلة،” من خلال فرض الأمر الواقع والعفس على القوانين مادامت تخدم المصلحة الخاصة (داخل أسوار المحافظة).
عمد المحافظ إلى سلك أقصر الطرق وتجنب “صداع الرأس” الذي يرافق استخلاص التراخيص والدراسات التقنية، حيث رفع شعار ” كل الطرق تؤدي إلى روما” عفوا كل القوانين تُداس في سبيل إحداث مرآب داخل أسوار المحافظة.
المحافظة التي تدفق في كل تفاصيل العقارات والمنشآت والتتبث من احترامها لقانون التعمير والتصاميم أدارت ظهرها للقانون وتربعت على “خراب عشها”، حيث لجأت إلى آليات ومعدات المجمع الشريف للفوسفاط في إطار تبادل المصالح بينهما دون احترام لسيادة القانون الذي يفرض على صاحب المشروع استخلاص التراخيص وإعداد الدراسات، وكذا تنفيذ المقاول(العطاش) للمشروع وفق دراسة مسبقة واطلاعه على الترخيص حتى لا يعرض نفسه للمساءلة…
حول المحافظ الساحة الخلفية للمحافظة إلى موقعة تتعارك فيها قوانين التعمير مع الفوضى الخلاقة، رافعا شعار “أنا وحدي نضوي البلاد”، مسخرا الجرافات والمعدات الثقيلة لتهيئة مرآب خارج القانون، متناسيا أن المحافظة مرفق عمومي يفترض فيه احترام القانون وإعطاء القدوة للمواطن، لكن أبى المحافظ إلا أن يطبق شرع يده ويرسخ المثل القائل “أمارة الدار على الباب الدار”، عفوا ما يجري خارج المحافظة جزء مما يجري داخلها مادامت الفوضى فكرة معششة في الدماغ.