ترأس السيد محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بمعية السيد خليفي حميد رئيس منظمة المهندسين الحركيين، يومه الاثنين 14 نونبر الجاري بمقر الأمانة العامة للحزب، الاجتماع الأول لعضوات وأعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة المهندسين الحركيين، لإعطاء الانطلاقة الفعلية لولاية المكتب التنفيذي الجديد.
اللقاء، الذي يأتي عقب أشغال المؤتمر الوطني الثالث للمنظمة، استهل بعرض قدمه السيد حميد خليفي، رئيس منظمة المهندسين الحركيين، استعرض من خلاله حصيلة المنظمة وأهم الأنشطة التي قامت بها خلال الولاية الفارطة.
كما أبرز أهمية هذا اللقاء التأطيري قائلا أن الاجتماع سيشكل فرصة لتلقي توجيهات السيد الأمين العام والتي ستشكل معالم الطريق التي يجب الاسترشاد بها خلال الأربع سنوات المقبلة.
من جهته، استهل السيد محند لعنصر، كلمته التوجيهية، بتهنئة أعضاء المكتب التنفيذي الجديد على الثقة التي حضوا بها من قبل المهندسين الحركيين خلال مؤتمرهم الوطني الثالث، مشيدا بالحصيلة الإيجابية التي ترجمتها الدينامية التصاعدية التي عملت بها المنظمة منذ التأسيس.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي أكد أن الحزب سيضل إلى جانب المنظمة وسيقدم لها الدعم اللازم وتوفير كل وسائل العمل الضرورية لتحقيق أهدافها والرفع من مردوديتها وكذلك الاسهام في نشر إشعاع الفكر الحركي في الوسط الهندسي والحزبي داعيا المهندسين الحركيين أيضا إلى الانخراط أكثر من أي وقت مضى من أجل الاسهام في الرقي بالعمل السياسي عن طريق تعزيز الممارسة الشفافة والمسؤولة التي تضع انتظارات وهموم المواطنين في صلب أولويات الفاعل السياسي.
محند العنصر، الذي حث المهندسين الحركيين كذلك على ضرورة بلورة آلية لمواكبة والدعم التقني للمنتخبين المحليين وتقديم لهم المساعدات والاستشارات التقنية للإسهام في إنتاج نخب سياسية قادرة على لعب دورها في المشهد السياسي عبر تراب المملكة.
كما دعا الأمين العام للحزب، أعضاء المكتب التنفيذي لتكثيف أنشطة المنظمة على المستويات الجهوية والإقليمية كمواكبة للسياق الوطني والحزبي ولإتاحة إمكانية ضم أكبر عدد ممكن من المهندسين على المستوى الوطني، وكذلك لتشكل قوة اقتراحية تساهم في صياغة برامج وأنشطة المنظمة مركزيا وترابيا.
زعيم الحركيين، الذي لم يفته أيضا حث المهندسات والمهندسين الحركيين على الانخراط والمساهمة في إنجاح محطة المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب التي تستدعي من الجميع التعبئة والمشاركة المسؤولة، مؤكدا لهم على أن المرحلة تستلزم الجدية ونكران الذات للانخراط والمساهمة الفعلية في بناء مؤسسات وأحزاب قوية تجعلها تضطلع بدورها في تأطير المواطنين وخلق تنافسية قوية.
بدورهم، أعضاء منظمة المهندسين الحركيين، الذين تفاعلوا مع توجيهات وتوصيات كبير الحركيات والحركيين، عبروا عن امتنانهم وشكرهم لأمينهم العام، على كل ما قدمه لهم من خدمات جليلة منذ تأسيس حركة المهندسين، والذي لطالما يحرص على دعم ورعاية الطاقات والأطر وكذا تقوية مشاركتهم في الفعل السياسي، ومنوهين كذلك بكل المجهودات التي تبذلها المؤسسة الحزبية، مؤكدين على إرادتهم القوية لتقوية المنظمة وجعلها فضاء للتفكير والاقتراح والمبادرة وعزمهم على مواصلة العمل بمعية إخوانهم المناضلات والمناضلين الحركيين للإسهام في الارتقاء بالعمل الحزبي وتعزيز مكانة حزبهم داخل المجتمع بالنظر إلى حساسية المرحلة الراهنة وما تقتضيه من جدية تامة في العمل الدؤوب والفعال في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب خدمة للوطن والمواطنين.
73