المقال المغربي من خريبكة
نال الطالب الباحث والصحافي “خالد تايب” صفة دكتور في القانون العام والعلوم السياسية بميزة مشرف جدا، إثر مناقشته أطروحة في موضوع “الصحافة المكتوبة وصناعة الرأي العام بالمغرب: نموذج الجرائد الحزبية”، يوم الأربعاء 01 فبراير 2023. بكلية العلوم القانونية والسياسية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات.
وقررت لجنة المناقشة المكونة من عبد الرحمان شحشي أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والسياسية سطات رئيسا، سعيد خمري أستاذ التعليم العالي كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحمدية مقررا، عبد المجيد فاضل أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال الرباط مقررا، محمد طالب أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والسياسية سطات مقررا، محمد حفيظ أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب العلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء عضوا، وعبد اللطيف بنمنصور أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والسياسية سطات مشرفا، وعبد الرحيم العماري أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحمدية مشرفا مساعدا، منح الطالب هذه الميزة بعد اقتناعها بالأطروحة، التي قسمها إلى إطار نظري ومفاهيمي للموضوع، وأهمية موضوع الأطروحة وأهدافها، وأهداف ودوافع اختيار الموضوع، والإشكالية، والفرضيات، بالإضافة إلى إطــار منهجي للموضوع، ثم خطة البحث، والتصميم، والنتـائج والخلاصـات.
وتكمن همية موضوع الأطروحة في كونها تهدف إلى خلق إضافة على مستوى هذا الحقل المعرفي المتعلق بالإعلام السياسي، الذي يبحث في دور وسائل الإعلام في التغيير وفي علاقة الإعلام بباقي السلطات، وعلاقة الجريدة بالحزب، ضمن إطار يقوم على التدافع والصراع والاختلاف، الذي يطبع عمليات الانتقال أو التحول الاجتماعي في ظل تطور وسائل الإعلام.
كما تهدف على المستوى النظري إلى التعريف بالنظريات والحقول المعرفية التي تحيط بالموضوع قيد الدراسة في أفق بناء أطروحة علمية تبحث في تفسير عملية التأثير والتأثر الحاصل بين المرسل والمتلقي، من خلال الانتقال إلى حقل علم الإعلام السياسي، ضمن تناول أشمل وهو علم السياسة، القائم على فرضية أن الدولة لا يمكنها احتكار السلطة إلى ما لانهاية، وأنه لا بد من فتح المجال السياسي، أمام معادلات سياسية جديدة ومغايرة، وفاعلين سياسيين جدد غير الدولة، مثل وسائل الإعلام وسلطة الشارع وسلطة الجماهير، وسلطة الرأي العام، ليكون الإعلام السياسي كمبحث علمي حديث، يستمد روافده من علم السياسة، الذي يبحث في الأشكال الجديدة للسلطة دون الاقتصار على سلطة الدولة وحدها، ممتدا بذلك على كافة السلط المتدخلة في العملية السياسية، والفاعلين الجدد غير الدولة، والدور الذي يمكنهم القيام به في عملية الانتقال والتحول السياسي.