الواجهةمجتمع

إقليم خريبكة يخلد الذكرى 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحصيلة تجاوزت 1036 مشروعا

المقال المغربي- خريبكة

بشعار “الألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا”، خلدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة إقليم خريبكة الذكرى 19 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمقر العمالة، أيام 18 و19 و20 ماي2024، بتنظيم لقاء مع المجتمع المدني المهتم بصحة المرأة والطفل ورؤساء اللجان المحلية، تلته زيارة للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة مع توزيع الهدايا على الأطفال، وإعطاء انطلاقة الحملة التحسيسة الإقليمية حول “التغيير الاجتماعي والسلوكي لتحسين الحالة الصحية لدى الأطفال خلال ألف يوم الأولى”، فضلا عن تنظيم معرض للمنتوجات المحلية من إبداع النساء.

ذكر عامل اقليم خريبكة، في كلمته التوجيهية، بالأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي سرعت من عجلة التنمية، على مستوى البنيات التحتية من مطارات وطرق وسكك حديدية وكذا المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمكتسبات القانونية، وذلك بغرض النهوض بأوضاع المواطن المغربي، باعتباره غاية التنمية البشرية، مستشهدا بمقتطفات من الخطب الملكية.

وأشار عامل إقليم خريبكة إلى منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الإقليم في مرحلتها الثالثة 2019-2023، إذ بلغ عدد المشاريع 1036 مشروعا بكلفة 236 مليون درهم، مؤكدا على أهمية ألف يوم الأولى في حياة الطفل، حيث أضحى لزاما تمكينه من حليب الأم الطبيعي منذ الساعات الأولى من ولادته، ومنح الأم تغذية متكاملة قبل الولادة وبعدها لتمكين الطفل من حليب يحتوي على كل المكونات الغذائية الضرورية، تجنبا للتشوهات الخلقية والعقلية والنفسية وتأخر النمو أو الزيادة في الوزن الناجمة عن سوء تغذية الأم واستعمال الحليب غير الطبيعي.

وبناء عليه، دعا المجتمع المدني إلى اتخاذ المبادرة باعتباره قوة اقتراحية والانخراط في مشروع الحملة الإقليمية تحت شعار “ألف يوم الأولى أساس مستقبل أطفالنا” وتقديم الاقتراحات والحلول والمساهمة الفعلية في عمليات التحسيس والتوعية في هذا المجال وإيجاد أنجع الحلول وابتكار مقاربات جديدة وبناءة .

من جهته عرض رئيس قسم العمل الاجتماعي المنهجية والسياق الذي واكب الحملة الوطنية حول ألف يوم الأولى، مذكرا بمحور صحة المرأة والطفل بالإقليم الذي عرف 28 مشروعا وتدخلا بغلاف مالي يفوق 12.3 مليون درهم لفائدة 17735 امرأة و2683 طفلا وتوزيع 5 سيارات إسعاف وإحداث 6 مراكز صحة الأم والطفل ودور الأمومة و6 تدخلات للأطقم الصحية والغذائية واقتناء 8 حاضنات للأطفال الخدج.

كما أشار إلى حصيلة الخلية الإقليمية لليقظة الاجتماعية التي يتميز بها اقليم خريبكة كتجربة رائدة يحتدى بها على الصعيد الوطني، حيث عرف برنامج المساعدة الطبية والاجتماعية والسوسيو تربوية والقانونية للأطفال في وضعية صعبة 330 تدخلا، همت مواكبة الأطفال قصد الإدماج السوسيو تربوي والدعم الصحي والنفسي والمرافقة القانونية، مؤكدا على أهمية ألف يوم الأولى من عمر الطفل.

وفي السياق ذاته دعم المندوب الإقليمي عرضه بالشروح التقنية والطبية وبالأرقام والإحصائيات والمؤشرات الرئيسية التي تؤثر على تنمية الرأسمال البشري سلبا أو ايجابا مركزا على الرضاعة الطبيعية المثالية والتغذية التكميلية ودور الفيتامينات والحديد والتتبع لما قبل الولادة وما بعدها، وسلوك الأم تجاه الرضيع…الخ، فضلا عن عرض فيلم مؤسساتي.

 

وتمت، يوم الاثنين 20 ماي، زيارة المستشفى الإقليمي لتسليم حاضنات للأطفال الخدج وبعض الهدايا للمواليد الجدد بقسم الولادة، وإعطاء انطلاق الحملة التحسيسية الإقليمية حول ” التغيير الاجتماعي والسلوكي لتحسين الحالة الصحية لدى الأطفال خلال ألف يوم الأولى . واعطاء شروح حول مشروع إعادة تأهيل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بغلاف مالي يناهز 30 مليون درهم .مما سيساهم في تعزيز العرض الصحي بالإقليم.

وبساحة الفردوس بخريبكة،  قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة معرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومعرض لمعدات وتجهيزات فروع الهلال الأحمر بالإقليم.

وتخللت الزيارة لوحات من فنون عبيدات الرما، وتوزيع الكؤوس على الفائزين في دوري لكرة القدم نظم بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى