الواجهةسياسة

هل يمنحُ حزبُ الحمامة قبلةَ الحياة لـ”جرار” خريبكة؟

نورالدين ثلاج _ المقال المغربي 

لاحديث في أوساط المتتبعين في خريبكة سوى عن فشل حزب الأصالة والمعاصرة في إيجاد مرشح قوي لخوض الانتخابات الجزئية المزمع اجراؤها بدائرة خريبكة، يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، بعدما استنجد عادل البراكات بحزب التجمع الوطني للأحرار لإنقاذ ماء وجهه أمام قيادة حزبه، حيث سلم مقود الجرار لمستشار تجمعي بجماعة حطان.

وأشارت مصادر المقال المغربي أن عجز البراكات عن إيجاد مرشح من صفوف الحزب لخوض هذه الاستحقاقات، طرح تساؤلات عديدة حول مناضلي وقياديي الحزب الذين أدار ظهره نحوهم، ولجأ الى منتخب حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة حطان، عبد الإله العلافي شقيق رئيس الجماعة ذاتها، عبد الرحيم العلافي المستشار البرلماني عن حزب الحمامة في الغرفة الثانية.

ويأتي استنجاده بمستشار تجمعي بعد إيصاده الباب في وجه أحد شباب حزبه الذي يرأس جماعة أولاد بوغادي، ورفضه تزكية النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي بأبي الجعد، وكذا أحد نواب رئيس المجلس الإقليمي من وادي زم، فضلا عن رفضه تزكية منسقه الإقليمي بخريبكة.

ويطرح لجوء البام إلى الاستنجاد بمرشح من حزب آخر عدة تساؤلات حول دور المؤسسة الحزبية في تخريج المنتخبين والمسؤولين، كما يطرح علامة استفهام كبرى حول تناقض الحزب مع خطابه المتعلق بدعم وتشجيع الشباب والذي سوقه قادة الحزب في جامعة شباب “البام” المنعقدة ببوزنيقة مؤخرا.

ويبقى السؤال الذي ينتظر جوابا من لدن أصحاب الحل والعقد بحزب الجرار: هل فقد عادل البراكات الثقة في أبناء جلدته وخلع عنهم الكفاءة والأهلية للفوز بالمقعد؟ وهل وضع في الحسبان نتائج قرار تزكية اسم قادم من الأحرار ومحو ما يزيد عن 100 مستشار فازوا في الانتخابات الجماعية الأخيرة بلون الأصالة والمعاصرة؟ وهل بهذا القرار يمكن إعلان تعطل الجرار بإقليم خريبكة وغرق عجلاته في وحل الانفرادية والتسلط؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى