المقال المغربي من الرباط
يتعرض رضوان عريف، مراسل الزميلة الوطنية بريس، للتضييق والتهديد بالقتل من طرف منتخبين بجماعة أولاد أمبارك إقليم بني ملال، بسبب مقالاته التي تعري الوضع الكارثي الذي تعيشه الجماعة والمنطقة، وعلى رأسها معاناة الساكنة مع مياه الصرف الصحي، والكهربة والماء الصالح للشرب، فصلا عن غياب الإنارة العمومية.
وقال رضوان إن كتاباته أزعجت لوبي الفساد ومستشارين بالمجلس الجماعي لأولاد امبارك، فحاولوا إخراسه بتهديده بالقتل، وتعريضه للاعتداء اللفظي بالسب والشتم، إذ اعترض سبيله أحد المستشارين بالجماعة رفقة شخصين آخرين، وانهالوا عليه بالسب والشتم، وتهديده بالقتل، بالإضافة إلى تلقيه اتصال هاتفي توعده المتحدث بالقتل إذا استمر في الكتابة عن الجماعة مخاطبا إياه:” إلا باقي تكتب شي موضوع على الجماعة غادي نهزوك من داركم وغادي تشوف جميع أنواع التعديب وغادي نقطعو ليك صباع يديك باش كاتكتب”.
وتابع المراسل الصحافي أن وكيل لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببني ملال لم يتفاعل مع شكايته المعززة بتسجيلات صوتية للمكالمة ورقم المتصل، ليضطر إلى مراسلة رئيس النيابة العامة بالرباط، ليتم الاستماع إليه في محضر رسمي بالقيادة الجهوية للدرك ببني ملال، دون أن يأخذ الملف طريقه الطبيعية.
واستمر التضييق والترهيب، يضيف رضوان عريف، إذ تمت محاولة اختطاف والدته من طرف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة بيضاء، حيث تدخل أحد المارة وأفشل المحاولة، ليلجآ إلى مصالح الدرك بالمركز الترابي بأولاد امبارك ووضعا شكاية في الموضوع، دون أن تبرح مكانها كذلك.
وزاد المراسل الصحافي أن المستشار الذي هدده بالقتل رفع ضده دعوى قضائية يتهمه فيها بالتشهير، لكن المحكمة برأته، قبل أن يتوصل باستدعاء لحضور جلسة محاكمة في قضية تشهير رفعها ضده رئيس الجماعة ذاتها.