الواجهةمجتمع

محمية الشيخ ناقص بخريبكة

المقال المغربي من الرباط 

أصبح ملف التطبيب والاستشفاء بمستشفى الشيخ زايد بمدينة خريبكة يؤرق المرتفقين، ويشكل هاجسا كبيرا لدى العمال الفوسفاطيين والنقابات، بعدما استفرد هذا المستشفى بإذلال العمال والاستهتار بعائلاتهم أمام مرأى ومسمع الإدارة المحلية للمجمع.

ووقف التنسيق النقابي بمركز خريبكة (الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط UNTM ، النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين FDT النقابة الوطنية للفوسفاط UGTM والنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط CDT) على هذا الملف، منددا في بيان جماعي بتحويل المستشفى المذكور إلى مخفر اعتقال للعمال واستهتار بعائلاتهم، وتخلي إدارة مصحة الشيخ ناقص” للمقاربة التشاركية  والمواكبة النفسية والصحية للمرضى ومرافقيهم، وإحلال المقاربة الأمنية وإحداث استفزازات لخلق مجموعة من الصراعات البعيدة على الجسم الاستشفائي والطبي.

وتطرق البيان لواقعة يوم الثلاثاء 10 يناير 2023، حيث احتج ممثلو العمال وممثلي النقابات وممثلو الإدارة على تهديد صحة وسلامة عامل فوسفاطي كان ينتظر دوره في إجراء عملية جراحية، لكنه تفاجأ بعدم وجود طبيب جراح، واضطراره مغادرة المستشفى في وضع حرج، فضلا عن استفزاز المدير للمحتجين بعبارة ” جريو طوالكم”، حيث وصفه البيان بِـ”المتعجرف والمتعالي على الجميع، الذي يدعي أنه فوق الجميع وأنه لا سلطة عليه، بتسخيره لعمال الأمن الخاص، الذين لا حول لهم ولا قوة أمام جبروته، وفق تعليمات استفزازية صارمة ضد الأسرة الفوسفاطية بالمركز، وأن هدفه تعميق الأزمة أمنيا، وضرب المكتسب التاريخي للأسرة الفوسفاطية عمال ومتقاعدين”.

وأضاف البيان” الكل يتساءل: هل هي مصحة خاصة أو تدبير لصالح الفوسفاط؟ وماهي العلاقة مع المجمع من خلال دفتر التحملات، إذ أصبحت مخفر اعتقال للعمال واستهتار بعائلاتهم”، وأضحت إدارة مصحة الشيخ ناقص” عوض أن تعمل على مقاربة ومواكبة نفسية وصحية للمرضى ومرافقيهم تذهب إلى المقاربة الأمنية وإحداث استفزازات لخلق مجموعة من الصراعات البعيدة على الجسم الاستشفائي والطبي

وحذر التنسيق النقابي بخريبكة من الاستهتار بكل المحاولات الجادة لبناء سلم اجتماعي حقيقي، يراعي مصلحة العمال والمؤسسة ويدعوا الشغيلة الفوسفاطية إلى الاستعداد لصون المكتسبات وخوض كل الخطوات النضالية التي سيتم اتخاذها من طرف التنسيق النقابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى