بقلم حليمة تمسنى
العشق ترياق، وكبدي في الخصام عليلُ
سقيمة الفؤاد و الوجدان، والحبر والقلم منك علي بخيلُ
أسمعني ثرثرة، أسمعني هراءا مغمغما، من الجفاء يا سيدي على مسامعي جميلُ
همت إشتياقا وشوقك أيضا عندي بين والقلب يميلُ
يا من رممت الروح قبلا، كفى عنادا فالعناد لي فتيلُ
في التوق مدمع للعين، والرمش على الرمش ليس لها رحيلُ
اهمس في خاطري، إن الرمح في وجوم شفتيك من غير مآل له أنا قتيلُ
يا ساكنا بين أضلعي وممتنعا لوصلي، في صمت لسانك مقيلُ
تابث خامد في مكانك، وكل أفكارك لي لها سبيلُ
علة الشوق هلاك، وما ضل في جسمي سوى خشاشة تهيلُ
يا غليظ القلب، هل لمتيم أن يطيق الغياب ولو بقليلُ
وكيف أن تكون جاف الروح، وطيبتك ليس لها مثيلُ
فالسماء ترق مطرا بعد هزيم الرعد، وكيف أنت لا ترق مراسيلُ
الروح في لقيا المحب لها وصل، وسكوتك لقلبي ضليلُ
والسلوة منك تحننا، وأنت أبليتني بسماجة لا أقدر فيها مطيلُ
يا عقلا بطيف الحبيب جن جنونه، فكيف لعقلي أن يكون عقيلُ
كيف لجفوني أن يغمرها سبات، والدمع في قرة العين له مسيلُ
آه..عسلية تلك العيون، كانت ترهقني فليس لها نظيرُ
ورغم خصام الحبيب، فالمحب يظل خليلُ
*كاتبة وشاعرة