شهدت مدينة سطات في الآونة الأخيرة عددا من العمليات الإجرامية، استعملت في الأسلحة البيضاء ،أبطالها مدمنو المخدرات و الأقراص المهلوسة.
في هذا السياق، تعرض مجموعة من المواطنين للضرب و الجرح و الطعن بالسلاح الأبيض بعدد من الأحياء الشعبية خاصة بحي ميمونة و قطع الشيخ ، آخرها محاولة قتل شاب تلقى على إثرها طعنة على مستوى العنق كادت أن تودي بحياته و نقل على إثرها إلى مستشفى بن رشد بالدار البيضاء لرتق الإصابة البليغة و حصل بسببها على شهادة طبية تبلغ مدة العجز فيا ما يقارب الخمسين يوما.
في ذات السياق ، و رغم توقيف الجاني الذي كان في حالة هستيرية نتيجة تناول الممنوعات حيث أقدم على توجيه طعنة لشاب بشكل مفاجئ بحي قطع الشيخ ، فإن ظاهرة الإجرام تعرف ارتفاعا في الآونة الأخيرة في انتظار تحركات موسعة لمصالح الأمن بسطات و سلك مقاربة أمنية ناجعة تشخص الوضع الأمني و تجد حلولا لاحتوائه.
في سياق متصل تعرف مجموعة من الأحياء الشعبية بمدينة سطات انتشارا واسعا لتجارة و إدمان الأقراص المهلوسة و المخدرات بشتى أنواعها خاصة من قبل ذوي السوابق العدلية ، و الخطير في الأمر أن فئة القاصرين تعتبر الأكثر تضررا في هذه الأعمال الإجرامية . و يعتبر تقصير بعض الدوائر الأمنية المعنية في الاستباق الأمني أبرز العوامل التي تحول دون توقيف المجرمين سواء تعلق الأمر بذوي السوابق العدلية أو الملتحقين مؤخرا بعالم الإجرام من الطائشين و القاصرين الذين يعتبرون أن حمل و إشهار السلاح الأبيض و العربدة بالشارع أمور تجلب الشهرة و النجومية.
و تطالب ساكنة سطات بضرورة تدخل والي الأمن لضبط الوضع الأمني بالمدينة ، فيما ذهبت جمعيات المجتمع المدني إلى ضرورة مراسلة عبد اللطيف الحموشي و إطلاعه بما يقع قبل أن تتحول عاصمة الشاوية إلى منبع للإجرام قد يصبح مستحيلا مستقبلا من الصعب التحكم في منحناه التصاعدي.
102