نورالدين ثلاج – المقال المغربي
يعيش عمال الوساطة الفوسفاطيون أوضاعا متردية وخطيرة بأوراش المجمع الشريف للفوسفاط موقع خريبكة، نتيجة التعسفات التي يتعرضون لها من لدن مسؤولي شركات المناولة أمام صمت الإدارة المحلية للمجمع.
يتخبط العمال والعاملات في دوامة من التسلط الذي تمارسه الشركات النفعية، وتكريس الهشاشة وتفقير عائلات وأسر العمال الذين يستخدمون بجهدهم وعرقهم في الرفع من الإنتاج وتبوؤ المكتب الشريف للفوسفاط الريادة عالميا، حيث تقابل تضحياتهم بمزيد من الاستغلال والاستهتار بالحقوق والتسلط على الرقاب.
إن هذا الوضع المزري يفرض تدخلات من إدارة المجمع من أجل العمل على الحد من جشع أرباب شركات الوساطة واستهتارهم بحياة العامل وذلك بتوفير وسائل الصحة والسلامة المعمول بها داخل مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك لوقف نزيف الوفيات المستمر، فضلا عن العمل على تبني عقود دائمة CDI عوض تلك العقود المؤقتة CDD التي تذكرنا بالعقلية الإنتهازية للمسؤولين ولا مبالاتهم بخطورة الإحتقان الذي تكرسه في صفوف عمال الوساطة الفوسفاطيين، وكذا الرفع من الأجرة الشهرية التي لم تعد تكفي لسد الحاجيات اليومية الأساسية لعمال الوساطة.
ويشكل مطلب تحسين ظروف العمل لسائقي الآليات داخل الأوراش عنصرا مهما للعمال، باعتماد نظام التناوب أسوة بزملائهم متعاوني المكتب الشريف للفوسفاط، علاوة على إعادة النظر في دفاتر التحملات من أجل مسايرة الظروف المعيشية الحالية الصعبة لعمال الوساطة الفوسفاطيين.