المقال المغربي :
شهدت رحاب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة اليوم، تنظيم فعاليات الملتقى الثاني للفاعل الجمعوي، حول الجهوية المتقدمة والتنمية المندمجة تحث شعار “ربع قرن من المخططات التنموية”، الذي نظمه المكتب الجهوي لحركة 29 يوليوز الوطنية بجهة بني ملال خنيفرة، بمناسبة الذكرى 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
استهلت الفعاليات، التي اقيمت بشراكة مع عمالة خريبكة، وبمشاركة جهة بني ملال خنيفرة وبالتنسيق مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بكلمة قيمة لرئيس المكتب الحهوي عزيز اخواض، ابرز فيها اهمية هذا الملتقى، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مسلطا الضوء على اهم المنجزات، والمكتسبات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة، كما استعرض أهم المنجزات التنموية في مختلف المجالات بما فيها القوانين والنصوص التنظيمية، والتي بوأت المملكة المغربية مكانة رفيعة إقليميا وقاريا وعالميا.
كما تمت بالمناسبة، التي سيرها الأستاذ جبير مجاهد، عرض فيديو يوثق لأقوى اللحظات التي ميزت الدورة الأولى للملتقى، والتي حملت شعار” الترافع عن القضية الوطنية”، بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين والأكاديميين.
وفي مداخلتها، سلطت الخبيرة سلمى بوزيان، الاطار بقسم تعزيز النزاهة والشفافية والانفتاح بمديرية تنظيم الإدارة بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، الضوء على عدد من الأفكار والمعطيات حول الحكومة المنفتحة واليات إشراك المجتمع المدني، من خلال المبادئ والإطار العام للحكومة المفتحة، مع طرح عدة مرجعيات وطنية ودولية المؤطرة مرورا بدستور 2011، وتوجيهات صاحب الجلالة ومراحل خطط الحكومة المندمجة.
كما لامست في مداخلتها، محاور تلك الحكومة، والمنصة الالكترونية، فضلا عن دور المجتمع المدني، وآليات الشراكة، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية، والرفع من قيمة الأدوار الطلائعية التي يلعبها المجتمع المدني لتحقيق رهانات المستقبل.
من جانبه، تناول الدكتور جمال رياض الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، بالتحليل الدقيق مسار التنمية بالمملكة المغربية منذ بداية الألفية الثالثة، وذلك من خلال تثمين المكتسبات وكسب الرهانات المستقبلية، حيث تطرق إلى عدة قضايا تهم النموذج التنموي، وعدة اوراش كبرى، مع طرح عدة خلاصات وانتظارات لتحقيق مزيد من المكتسبات التنموية.
اما الدكتور أمين السعيد الأستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس تخصص القانون الدستوري والعلوم السياسية، فقد تمحورت مداخلته حول ربع قرن من حكم ملك، مبرزا فيها المحطات الكبرى في الإصلاحات السياسية والدستوري، والكثير من المكتسبات سواء على مستوى ورش حقوق الانسان، والانصاف والمصالحة وعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي وغيرها من المحطات البارزة والمميزة، وهي عديدة ومتنوعة.
وعقب المداخلات القيمة فتح باب نقاش مستفيض مع الحضور، ليتوج الملتقى بتكريم عدد من الفعاليات المحلية المساهمة في المسار التنموي، من ابرزها الحاج ادريس كرام، والإعلاميين نادية هيو، والشرقي توهامي، ومصطفى مربي، فضلا عن تكريم المؤطرين في الملتقى، إضافة الى تلاوة برقية ولاء وإخلاص، مرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس اعزه الله، تلاها الشرقي توهامي.