المقال المغربي من خريبكة
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لخريبكة في اجتماعها المنعقد اليوم الخميس 27 يونيو 2024 بالقاعة الكبرى للاجتماعات بالعمالة، على ما مجموعه 105 مشاريع بكلفة مالية إجمالية قدرها 19920393 درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي إجمالي قدره 18463393 درهم، موزعة على البرامج الأربعة الناظمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
وبلغ عدد مشاريع برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا 31 مشروعا بكلفة مالية إجمالية قدرها 7117501 ، همت بالأساس المسالك القروية والربط بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب في ارتباط أساسي بالتعليم والصحة، وعلى مستوى برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة بلغ عدد المشاريع ما مجموعة 19 مشروعا، بغلاف مالي إجمالي قدره 3620000 درهم تمحورت حول تأهيل وتجهيز بنيات الاستقبال الموجهة الى المشردين والمتسولين وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء في وضعية صعبة والأطفال في وضعية الشارع والتغطية الصحية العاجلة للمرضى في وضعية فقر وهشاشة واليقظة الاجتماعية، وعلى مستوى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بلغ عدد المشاريع المصادق عليها ما مجموعه 37 مشروعا بقيمة مالية إجمالية قدرها 6696892 درهم منها 892 6142 هي قيمة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
تركزت مشاريع هذا البرنامج حول التعاونيات باعتبارها دعامة أساسية و خيار استراتيجي لدعم وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإقليم. في حين بلغ عدد المشاريع الممولة في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ما مجموعه 16 مشروعا بقيمة مالية اجمالية ناهزت 3040000 درهم، استهدفت بالأساس محاور صحة الأم والطفل والتفتح والتفوق المدرسي والتفتح الرياضي والثقافي والفني.
وبهذه المناسبة، وجه عامل إقليم خريبكة، عبد الحميد أشنوري بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية كلمة، توقف من خلالها عند أهمية هذا الاجتماع، الذي يشكل مناسبة مؤسساتية تتفاعل فيها التجارب والأفكار المقاربة الأبعاد المرتبطة بالمشاريع الممولة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي مشاريع تقتضي نظرة استراتيجية وكفاءة تقنية وتدبيرية متعددة الأبعاد. وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصل ريادتها في مسار تأهيل الرأسمال البشري، في التزام دؤوب من أجل الكرامة والمساواة والتضامن وبعث الأمل في نفوس كل الفئات المستهدفة من خلال مراعاة محددين إثنين، أما الأول فيتمثل في التمكين، والمراد به توسيع خيارات الفئات المستهدفة وإتاحة الفرصة لكل مكوناتها للاستفادة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في حين يتمثل المحدد الثاني في تفعيل المقاربة التشاركية، التي تتغيا ضمان مساهمة المعنيين، وغرس قيم التعاون والتضامن والتآزر في سلوكهم وتفاعلهم الايجابي مع المشاريع التي لطالما كانت من مقومات الحضارة المغربية، ويكفي أن نشير إلى “التويزة و مؤسسة “الجماعة”….
وفي ختام كلمته، توقف عامل الإقليم عند حجم التحديات التي تواجه تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تقتضي التحلي بقيم المسؤولية المشتركة، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة: “المسؤولية مشتركة، والنجاح إما يكون جماعيا، لصالح الوطن والمواطنين، أو لا يكون”.