نورالدين ثلاج -المقال المغربي
ما تزال الأوضاع المعيشية لمربي ومربيات التعليم الأولي بمديرية خريبكة تتفاقم بشكل مستمر بسبب تأخر صرف أجورهم، رغم الوعود التي تلقوها من المسؤولين بحل مشكل الأجور المحتجزة في أقرب الآجال، مما انعكس سلبا على حياتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
عام كامل من التسويف والوعود الكاذبة…
لم تحرك مديرية التعليم بخريبكة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة ساكنة أمام تفاقم أوضاع المربين والمربيات لمدة عام كامل، حيث تقابل مطالبهم واحتجاجاتهم وبياناتهم التنديدية بالتسويف والمماطلة والوعود الكاذبة، و لزان الوزارة الوصية الصمت، وتبنى نواب الأمة مقولة” أنا ومن بعدي الطوفان”، متناسين أن هذه الفئة تشكل الركيزة الأساسية في بناء أجيال المستقبل.
مربون ومربيات يطالبون بالإنصاف
في سياق هذه المعاناة، كانت الجامعة الوطنية للتعليم FNE قد أصدرت بيانًا تطالب فيه بصرف أجور المربين والمربيات التي تم احتجازها لعام كامل، معبرة عن استيائها من التسويف المتواصل من قبل المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا، مؤكدة أن هذه المماطلة تزيد من تفاقم أوضاع هذه الفئة على جميع الأصعدة، مما يؤثر سلبا على المنظومة التربوية وجودة العملية التعليمية التعلمية.
إطلاق الجمعيات المحلية سراح المربين والمربيات
يرجح عارفون بخبايا الأمور أن يكون هذا التماطل في صرف الأجور نوعا من الضغط على المربين والمربيات للثورة في وجه الجمعيات المحلية التي يشتغلون معها خاصة، والجمعيات بالإقليم عامة، والمطالبة بالالتحاق بمؤسسات وطنية تتمتع بالاستقلال المالي، وقادرة على صرف الأجور شهريا، دون انتظار التأشير عليها من الخازن الجهوي، حيث بدأ مسؤولو بعض مؤسسات التعليم الأولي في تنظيم زيارات لأقسام التعليم الأولي بوحدات مدرسية من أجل جمع معطيات خاصة، استعدادا للإشراف عليها الموسم القادم.
