نورالدين ثلاج-المقال المغربي
في قرار حاسم يعكس مخاوف أمنية وجماهيرية، رفضت اللجنة الأمنية وجماهير نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم بالإجماع استضافة مباراة السد الحاسمة بين فريقي رجاء بني ملال وحسنية أكادير على أرضية ملعب الفوسفاط، والتي كان من المقرر إجراؤها يوم السبت الموافق 24 ماي الجاري.
وعلمت “المقال المغربي” أن الجهات الرسمية والفعاليات المحلية، إلى جانب الجماهير الخريبكية، عبرت عن رفضها القاطع لاستقبال فريق رجاء بني ملال (فارس عين أسردون) لمباراته ضد حسنية أكادير في المدينة. يأتي هذا الرفض تحسبًا لاندلاع أي احتقان جماهيري أو مواجهات محتملة بين أنصار الفريقين، وذلك نظرًا للعلاقة المتوترة وغير الطيبة التي تجمع بينهما تاريخيًا.
وقد استحضرت الفعاليات والسلطات الأمنية المواجهات السابقة بين جماهير الفريقين، والتي كانت قد شهدت أحداث شغب وعنف، الأمر الذي دفعهم إلى رفض طلب نادي رجاء بني ملال بإجراء المقابلة في خريبكة، إعطاءً للأولوية لسلامة الجماهير والحفاظ على الأمن العام.
يزداد هذا الرفض أهمية في ظل الأجواء المشحونة التي يعيشها الجمهور الخريبكي حاليًا. فمع سقوط فريق أولمبيك خريبكة إلى قسم الهواة، يعيش الأنصار حالة من الغضب والاستياء، مطالبين برحيل المكتب المسير ومحاسبة المسؤولين عن الأزمة التي أدت إلى هذا التراجع الكروي.
وفي ظل هذه الأجواء، فإن استضافة مباراة حاسمة لفريق ينافس على الصعود للقسم الأول قد تُشكل استفزازًا للجماهير المحلية وتزيد من حدة التوتر، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
