
نورالدين ثلاج-المقال المغربي
ساءل البرلماني عن دائرة سطات، محمد غياث، وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لوقف معاناة عدد من جماعات خميس الشاوية، التابعة لقيادة أولاد اسعيد بإقليم سطات، التي تعيش على وقع انقطاع الماء الصالح للشرب لأكثر من عشرين يومًا متواصلة.
وجاء سؤال غياث، وهو نائب برلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في إطار بيان إخباري صادر عن الفريق، سلط الضوء على الأزمة الخانقة التي تعيشها دواوير هذه الجماعات، والتي أدت إلى جفاف الحنفيات ومعاناة يومية للأسر.
وأبرز السؤال الكتابي أن هذه الأزمة قد تفاقمت لتشمل المؤسسات التعليمية، خاصة مدارس الزمامرة، حيث أصبحت المراحيض غير صالحة للاستعمال، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية، ويهدد استمرار الدراسة في ظروف إنسانية لائقة.
وأكد غياث في سؤاله الموجه للوزير بركة، على أن انقطاع الماء لأسابيع متواصلة لا يهدد فقط الحياة اليومية للمواطنين، بل ينذر بكارثة صحية وبيئية، ويضرب في الصميم الحق في التعليم الذي يعتبر أساسيًا للتنمية البشرية. مطالباً الوزارة بالتدخل العاجل لإعادة تزويد الساكنة بالماء، ووضع حد لهذه الأزمة التي تمس أبسط حقوق الإنسان في الكرامة والعيش الكريم.<وتتزايد المطالبات من الساكنة والفعاليات المدنية بضرورة تحرك الحكومة بشكل فوري لإيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة المتكررة، بدلًا من الحلول الترقيعية.
ويعتبر الوضع في دواوير خميسات الشاوية مثالاً صارخًا على التحديات التي تواجه العديد من المناطق القروية في المملكة فيما يخص توفير الماء الصالح للشرب، مما يستدعي خطة وطنية شاملة لمواجهة ندرة المياه وضمان وصول هذا المورد الحيوي لجميع المواطنين على قدم المساواة.