قال الدكتور محمد الناصر، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمغرب في اللقاء الذي أطره للطلبة الباحثين في سلك ماستر(المغرب اسبانيا أمريكا اللاتينية :الإعلام .الثقافة والديبلوماسبة ) عن جامعة عبد المالك السعدي تطوان .قال أن التقارير السلبية لبعض الهيئات الدولية حول الوضعية الحقوقية ببلدنا تشوبها الكثير من المغالطات وأن أبعادها الخفية تخرجها عن المصداقية، وأن استقلال القضاء في المغرب هو حقيقة معترف بها دوليا، خاصة بعد التطور الكبير في المنظومة القانونية ببلدنا.
وتساءل هل يمكن لأي بلد أوروبي أن يقبل تدخلا لدول أجنبية أخرى في قراراته القضائية التي خضعت لكافة المساطير الحقوقية وبكل شفافية ونزاهة وعلانية!!! طبعا لا.
فلماذا يتم تجاوز نفس المعايير في بعض التقارير الخاصة ببلدنا ؟
الأستاذ الذي كان يحاضر بالإسبانية قدم عرضا مفصلا عن تطور منظومة القضاء ببلدنا عبر مختلف المراحل والدساتير التي تم إقرارها دستوريا.
وتحدث بإسهاب حول مؤسسة المجلس الأعلى للقضاء، تأسيسها، أهدافها وما حققته لحد الساعة في إطار محور الإصلاح القضائي ببلدنا .
وأكد المحاضر على أن استقلالية القضاء عن السلط التشريعية والتنفيدية ببلدنا أصبح أمرا حاصلا وبشكل أكثر تطورا من بعض البلاد الأوروبية .
الاستاذ المحاضر دعا الطلبة الباحثين إلى الانفتاح على دول امريكا اللاتينية وعلى العالم الناطق بالإسبانية للتعريف ببلدنا وتقديم صورته الحسنة.
الدكتور الفاتحي رئيس شعبة اللغة الإسبانية في الكلية قال أن الهدف من تنظيم هذا” الماستر كلاس” هو فتح الأفق أمام الطلبة للتعرف عن قرب على ملفات مختلفة ستمكنهم من التواصل والدفاع عن قضايا الوطن لدى الدول الناطقة بالإسبانية بالخصوص والتي يصل تعداد سكانها إلى أكثر من 600 مليون نسمة عبر العالم.
من جهته أشار منسق الماستر الدكتور شارية إلى أن تفاعل الطلبة واستيعابهم لأهمية هذه الدروس يجعلنا دائما نعمل على تقديم الجديد في مختلف مجالات البحث العلمي واستدعاء خبراء من مختلف التشعبات.
قبل المحاضرة وخلال لقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية مرتيل بالمحاضر قال الدكتور مصطفى الغاشي أن حرم الجامعة يجب أن يكون فضاء علميا مفتوحا وأفقا للمعرفة بكل أشكالها وأن استقبال الدكتور محمد الناصر للحديث عن تطور المنظومة القضائية ببلدنا نقطة إيجابية أخرى لماستر الإسبانية.
“ماستر الكلاس”هذا حضره بالإضافة إلى الطلبة الباحثين وأساتذة الجامعة ، شخصيات من سلك القضاء والمحاماة وأعضاء الجماعة الترابية ورجال الإعلام.