أكد رئيس البرلمان الأنديني، فيديل اسبينوثا ساندوبال، أن انضمام المغرب كعضو ملاحظ إلى برلمان الأنديز أسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء والمملكة وفي تكثيف التعاون المشترك.
وأبرز السيدساندوبال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية بمقر البرلمان المغربي ل “المنتدى البرلماني المغرب – منظومة دول الأنديز”، أهمية هذا التعاون “لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي يشهد فيها العالم ومنطقة الأنديز انتعاشا بطيئا بعد أزمة كوفيد 19، بالإضافة إلى الديناميات التجارية الصعبة التي أعقبت الصراعات العالمية المختلفة”.
واستعرض في هذا الصدد أوجه التعاون التجاري بين الطرفين، مبرزا في هذا الصد أن واردات المغرب من دول منطقة الأنديز بلغت 41 مليون دولار سنة 2020، من بينها الفحم البيتوميني، والموز الطازج «كافنديش فاليري»، والحبار و مستحضرات الروبيان، فيما بلغت صادرات المملكةإلى هذه الدول 102 مليون دولار وشملت منتجات مختلفة.
وأبرز رئيس البرلمان الأنديني الدور الذي يلعبه المغرب كبوابة لإفريقيا والعالم العربي، مسجلا في هذا السياق التكامل التجاري بين المملكة وبلدان منطقة الأنديز في قطاعات التصنيع والنسيج والصناعة الغذائية.
وأكد المتحدث إمكانية تعزيز هذا التكامل من خلال منطقة للتبادل الحر والحضور الفاعل للمغرب في المعارض التجارية ومؤتمرات الأعمال ومنتديات السياحة وغيرها من آليات التعاون جنوب-جنوب التي تسمح بولوج بلدان منطقة الأنديز إلى السوق الإفريقية.
واستعرض عددا من الاتفاقيات التي وقعتها الشيلي وكولومبيا والبيرو مع المملكة و شملت التعاون في عدد من المجالات خاصة التجارة، قبل أن يخلص إلى أهمية تقوية العلاقات التجارية والعمل المشترك من خلال إدماج مختلف القطاعات الاقتصادية وتوقيع اتفاقيات في المستقبل تعود بالنفع على كلا المنطقتين.
وينعقد “المنتدى البرلماني المغرب – منظومة دول الأنديز” في إطار الزيارة التي يقوم أعضاء البرلمان الأنديني للمملكة من فاتح الى 09 يوليوز الجاري بدعوة من البرلمان المغربي، والتي تندرج ضمن مسار تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوطيد التعاون القائم بين البرلمان المغربي ونظيره الأنديني، وكذا التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويشكل هذا المنتدى فضاء لاستعراض الفرص والإمكانات التي تزخر بها المملكة التي تعد بوابة للقارة الافريقية والعالم العربي، ودول الأنديز باعتبارها منصة ولوج للفضاء الاقتصادي الاطلسي، وكذا استثمار ما تزخر به العلاقات المغربية -الأندينية من مؤهلات كبرى وواعدة وإرساء القنوات الكفيلة باستغلالها على النحو الأمثل.
ويذكر أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
والبرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.
متابعة :map