المقال المغربي من وادي زم
دخلت الاحزاب السياسية في وادي زم غمار انتخابات 08 شتنبر بخمسة عشرة لائحة في سباق محموم محلي للظفر بمقاعد تضعها في تشكيلة المجلس الجماعي المقبل.
وبعد مرور أسبوع ونيف على انطلاق الحملة الانتخابية، التي تميزت في بدايتها بالظهور المبكر لحزب النخلة الذي كان سباقا إلى وضع ملفه القانوني لدى الجهات المختصة، حيث مهدت له طريق التواصل مع الناخبين بشكل جيد، فيما تعثر حزب العدالة والتنمية عن تلك الانطلاقة المبكرة، التي كانت دائما تعطيه الامتياز المعنوي على ورقة الاقتراع، الشيء الذي فسره العديد من المهتمين بتآكل شعبيته خاصة أمام الصعوبة الشديدة التي وجدها في اقناع العنصر النسوي للاضمام إلى لائحته، التي جاءت في نهاية المطاف خلافا لكل التوقعات، حيث وضع على رأس جزئها الثاني وجها نسائيا غير محجب، في محاولة منه لاستقطاب أصوات أخرى تعوض ما قد يضيع منها لصالح لوائح أخرى .
وعلى امتداد السبعة أيام الماضية، ومع توالي نشر جميع الأحزاب للوائحها التي جاءت في تسعين بالمائة منها غير مقنعة_حسب ما تم رصده من خلال مواقع التواصل المحلية بسبب تضمينها وجوها مرفوضة سياسيا وانتخابيا أبزرها العدالة والتنمية، جبهة القوى الديمقراطية، الاتحاد الدستوري، الأحرار، حزب التقدم والاشتراكية، والديمقراطيين الجدد، بينما باقي الاحزاب تقود لوائحها وجوه جديدة معروفة لدى الساكنة بالعمل الجمعوي، وتقف وراء أخرى شخصيات سياسية وازنة رغم ضعف وكلاء لوائحها المحلية.
واستنادا إلى معطيات من وادي زم، يبدو أن ميزان القوى لازال يميل لصالح البيجيدي بسبب قاعدته الجماهيرية، في حين بات حزب النخلة رغم حداثة مرشحيه بالسياسة منافسا قويا له، مما قد يخلق المفاجأة إذا بقي يدير حملته بنفس النسق، وما لم يحدث ما يعكر صفو العملية الانتخابية محليا، أو يحد وثيرة خطته التي قاد بها حملته منذ البداية، والتي أبانت عن رزانتها لحد الان بما في ذلك حنكته في إدارة حملته الإعلامية بذكاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وهي سابقة بالمدينة والاقليم ككل.