نورالدين ثلاج- المقال المغربي
غص موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بالآلاف من التدوينات التي يلتمس أصحابها بفرص عمل لتلبية حاجيات خاصة أو أسرية أو عائلية، حيث تتحول بعضها إلى استعطاف أشغال بسيطة (ميناج، تخمال، مربيات…إلخ).
ولجأ العديد من الباحثين عن فرص شغل إلى إخفاء هوياتهم الحقيقية والاكتفاء بأسماء مستعارة تجنبا للإحراج أو الفضيحة كما بعتبرها البعض، باعتبار نظرة المجتمع من جهة، وكذا تفادي التعليقات الجارحة من حسابات فايسبوكية وهمية، دون الحديث عن سلطة العائلة والأقارب خاصة بالنسبة للطالبات اللائي يبحثن عن مورد مالي يسد تكاليف العيش والكراء…
وفي حديث لجريدة المقال المغربي قالت الطالبة (ن.ش) إن الوضعية المزرية لعائلتها لم تمنعها من ركوب التحدي والإصرار على متابعة دراستها الجامعية بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، حيث اختارت استكمال مسارها الدراسي والبحث عن فرص عمل توفره لها مدخولا يعينها على تكاليف الحياة (كراء، قوت يومي، انترنيت، هاتف، تنقل…..).
وتضيف المتحدة ذاتها أن العائلة بدأت تلح عليها من أجل العودة إلى القرية، بدعوى صعوبة إيجاد وظيفة بعدما بخرت وزارة التربية الوطنية أحلام الطلبة والمجازين المعطلين بتحديد سن التوظيف بقطاع التعليم في 30 سنة، وكذا اعتماد خريجي كلية علوم التربية مستقبلا في التوظيف بسلك التربية والتعليم، حيث سيزيد الضغط عليها من جهة العائلة، وتكاليف دراسة يرى فيها مضيعة للجهد والوقت والمال بعد قرارات حكومة أخنوش اللادستورية.
أما سعيدة فقد لجأت إلى الفايسبوك للبحث عن فرصة عمل تضمن بها مصروف البيت، وإعالة ثلاثة أولاد يدرسون، بعد أن فرضت جائحة كورونا على الزوج “العطالة”، حيث أصبح تأمين مصاريف العيش والكراء والمتطلبات اليومية مستحيلا، الأمر الذي أرغمها على طرق باب الفايسبوك أملا في إيجاد عمل شريف يغنيها عن السؤال.