تقدمت جمعية بشائر الخير الكائن مقرها بشارع عثمان بن عفان زنقة 36 بتطوان، بشكاية مستعجلة إلى السيد عامل إقليم تطوان، ضد قائد الملحقة الإدارية درسة بتطوان ، بعد أزيد من سنة من المعاناة بشأن استغلال الملك العمومي المقابل لمقر الجمعية من طرف المدعوالملقب “بالجفاف” والذي يملك محل بقالة.
هذا وكانت الجمعية سالفة الذكر قد تقدمت في يناير من السنة الماضية، بشكاية مستعجلة لقائد الملحقة الإدارية درسة تلتمس منه رفع الضرر عن مقر الجمعية وتحرير الملك العام المحادي لحائط المقر، بعدما أقدم بقال ملقب بالجفاف بنشر سلعته بواجهة المقر الذي أضحى فضاء لتجمع النفايات وما زاد الطين بلة ربطه لحمار يستعمله لنقل بضائعه بالجدار حيث تسبب روثه في توسيخ الفضاء وحائط مقر الجمعية، فضلا عن عرقلة السير بالزقاق الضيق.
وأثار عدم تدخل القائد للبث في أمر الشكايات المتكررة التي توصل بها، منها ما هو شفهي ومنها ما هو مكتوب، تساؤلات المشتكين، خاصة مع تعمده رفض التأشير على الشكايات، الأمر الذي اضطر أحد المتضررين لمراسلة باشا مدينة تطوان السابق محمد أهناني و رئيس دائرة الأزهر، علاوة على وضع شكاية لدى النيابة العامة تحت عدد 7799/3101/2021 بتاريخ 12 يناير 2022، و شكاية أخرى تخص والدته السيدة (ز ز) يومه 24 يناير 2022.
هذا وكان هذا كإجراء مسطري 29/ج ج /د9 مرفوقا بشهادة طبية مدة العجز فيها 15 يوم، بسبب تعنيف والدة المشتكي من طرف البقال، بعدما طالبته بكل أدب أن يزيل صناديقه وسلعته وتحرير الملك العام من هذه الفوضى والتسيب الذي يمارسه، حيث استغل غياب إبنها ليمارس عليها تعنيفا لفظيا وماديا.
ووسط كل هذه الوقائع التي يبقى أصل المشكل فيها هو احتلال الفضاء المحادي لمقر الجمعية ونشر الأزبال والفضلات به، لم يحرك قائد المقاطعة ساكنا، و لم يكلف نفسه عناء الحضور لعين المكان لإجراء معاينة ميدانية والوقوف على الضرر الناجم وفق الاختصاصات الموكولة إليه باعتباره رجل سلطة ، و ترك رئيس الجمعية يحتك مرارا وتكرارا مع هذا البقال دون تدخل يذكر.
وكان رئيس الجمعية قد التمس من السيد عامل إقليم من خلال شكاياته التدخل و رفع الحيف والضرر عن الجمعية الذي طال امده بسبب تقاعس و تماطل قائد الملحقة الإدارية درسة، و عدم تفاعله مع شكايات المجتمع المدني و كذا المواطنين الذين يجدون صعوبة في حل مشاكلهم من طرفه، وعدم تكليف نفسه حتى بالتنقل لعين المكان لفرض حرمة القانون على الجهات المخالفة، و تحرير محضر رسمي في الواقعة كما هو الشأن بالنسبة لمقر جمعية بشائر الخير موضوع هذا المقال.