نورالدين ثلاج -المقال المغربي
يقارب مؤتمر دولي “الخطاب الأدبي في الأندلس: الأنساق البلاغية والأبعاد الثقافية، يومي 23 و24 أبريل 2025. بكلية اللغة العربية بجامعة القاصي عياض بمراكش.
يُهدي المؤتمر الذي يشرف على تنظيمه الدكتور سعيد العوادي والدكتور عبدالفتاح شهيد، أعماله إلى روح الدكتورة عتيقة السعدي، تكريمًا لإسهاماتها العلمية.
يجمع المؤتمر الباحثين المختصين في الأدب الأندلسي وتحليل الخطاب لدراسة جوانب البلاغة والثقافة في النصوص الأندلسية، سواء كانت شعرية أو نثرية.
تتناول محاور المؤتمر تتمثل في دراسات الأدب الأندلسي: الإنجاز والحدود، والخطاب الشعري الأندلسي: الأنساق البلاغية والأبعاد الثقافية، والخطاب النثري الأندلسي: الأنساق البلاغية والأبعاد الثقافية.
وضع المنظمون عددًا من الشروط لضمان جودة البحوث المشاركة، منها أن يكون البحث أصيلًا ولم يسبق نشره، وأن يعكس الجدة والعمق والدقة مع الالتزام بالمنهجية العلمية المتعارف عليها. كما يجب أن يتراوح حجم البحث بين 4000 و6000 كلمة، مع توثيق الإحالات والمراجع وفق الأصول الأكاديمية. ويشترط كذلك تقديم ملخص من 400 كلمة يوضح موضوع البحث وأهدافه ومحاوره والمنهج المعتمد.
يشكل الأدب الأندلسي أحد أبرز روافد الثقافة العربية الإسلامية، حيث امتزجت فيه المؤثرات العربية والإسبانية والبربرية، ما أضفى عليه طابعًا فريدًا. فقد ازدهر الشعر الأندلسي بأساليبه البلاغية، سواء في الموشحات والزجل أو في القصائد التقليدية، بينما تميز النثر بالرسائل الأدبية والخطب والمقامات، التي كانت انعكاسًا لمجتمع زاخر بالتنوع الفكري.
يعد هذا المؤتمر فرصة لاستكشاف تلك الأبعاد البلاغية والثقافية التي جعلت الأدب الأندلسي مرجعًا حضاريًا غنيًا، واستمرارًا للاهتمام الأكاديمي بتحليل نصوصه ضمن رؤى حديثة تجمع بين التأصيل النقدي والتناول العلمي المعاصر.
