رياضة

أولمبيك خريبكة: سقوط الأسطورة وانفجار ثورة الجماهير ضد الفساد

إدريس سحنون- المقال المغربي

بعد مئة عام من المجد والتتويجات، يمنى نادي أولمبيك خريبكة بسقوط مدو إلى قسم الهواة، في لحظة مؤلمة هزت وجدان جماهيره الوفية.

صدمة لم تمر مرور الكرام، بل فجرت موجة غضب عارمة ترجمت إلى وقفة احتجاجية تحت شعار “ثورة نهاية الفساد”، أمام منزل الرئيس، دعت خلالها الجماهير إلى محاسبة كل من كان سببا في هذا الانهيار غير المسبوق.

في مدينة تتنفس كرة القدم، لم يعد الشارع الخريبكي يتقبل تبريرات التراجع المتواصل، وهو يرى ناديه العريق يترنح تحت وطأة قرارات مرتجلة، وتسيير باهت، وغموض يلف مصير ميزانية تتجاوز مليارا و400 مليون سنتيم.

كيف لفريق يحظى بدعم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أن يبلغ هذا الدرك من التدهور؟

أسئلة كثيرة تطرح بإلحاح:

أين ذهبت الأموال المخصصة للتعاقدات والمكافآت؟

وفي عهد من ذهبت؟

لماذا غابت الرؤية الرياضية في انتداب اللاعبين؟

كيف تهمل مدرسة التكوين التي كان من المفترض أن تفرز جيلا جديدا من المواهب؟

وما سر تغير المدربين والمكاتب المسيرة بوتيرة عبثية دون محاسبة أو تقييم؟

هذه التساؤلات لم تعد مجرد همس في المدرجات، بل تحولت إلى مطالب جماهيرية واضحة تحمل المسؤولية للمكاتب المتعاقبة، وتدعو إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف حول ما آلت إليه الأوضاع داخل النادي، من اختلالات مالية وتدبيرية، أثرت بشكل مباشر على نتائج الفريق ومكانته في الساحة الرياضية الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى