
إدريس سحنون-المقال المغربي
في حفل راق احتشدت فيه مشاعر الفن وعبق الوفاء، اختتمت مكناس دورتها الرابعة عشرة لمهرجان الدراما التلفزية، التي احتفت بالإبداع المغربي تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم من جمعية العرض الحر وشراكة مؤسساتية وثقافية رفيعة.
وتنوعت مسلسلات بين الواقع والخيال، وحصدت فيها “على غفلة” جائزة أفضل عمل درامي، فيما تقاسمت جيهان بحار ونادية كماني المروازي جائزة أفضل سيناريو عن “أنا وأنت”، أما جائزة الإخراج فكانت لشوقي العوفير عن “الشرقي والغربي”، الذي نال أيضا جائزة الأداء الجماعي.
ومنح الإبداع الفني لـ”جرح قديم”، فيما خص “إيليس ن ووشن” بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، ونال “كرفاف” تنويها خاصا.
أما في عالم الكوميديا، ، فكان “أوداون تيسرا” الأفضل من حيث الفكرة، و”مبروك علينا” الأفضل كعمل كوميدي متكامل.
تسعة أعمال درامية تنافست من القنوات الثلاث، الأولى، الثانية، والأمازيغية، كما حضرت ستة أعمال كوميدية بروح خفيفة وقضايا ثقيلة.
وفي قسم الأفلام التلفزيونية، حصد “L’ANONYME” جائزة أفضل فيلم، وتألق طارق البخاري وربيع الصقلي مناصفة كأفضل ممثل، فيما تألقت سكينة درابيل في “ما زال الحال”، وهو العمل الذي منح مريم إدريسي جائزة السيناريو، وهشام الجباري تقديرا خاصا، وفتح الباب أمام ضحى مستقيم للفوز بجائزة الإخراج عن “عائشة ولا سهيلة”.
ورفعت تحية خاشعة لروح الفنان الكبير محمد الشوبي، الذي ودع جمهوره بـ”الليل حين ينتهي”، في ظهور بدا كخاتمة فنان يدرك أنه جسد آخر عمل فني له.
وتنافست أعمال من القنوات الوطنية الأربعة على مدار أيام، تحت أنظار لجان تحكيم ترأستها أسماء وازنة كادريس الروخ وخالد أمين، واحتفى المهرجان بالفنانين سعيدة باعدي وإبراهيم خاي، وعقد لقاءات مفتوحة وماستر كلاس حول خبايا الكتابة والتشخيص والإنتاج.
هكذا أغلقت مكناس دفاتر دورة جديدة، حيث ظل الأعمال الفنية ممدودة والكاميرا مشتعلة، والدراما المغربية تواصل كتابة مجدها، حلقة بعد أخرى.