المقال المغربي
في سياق تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وفي أفق الإعداد للدورة الوطنية لبرلمان الطفل التي ستنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، انطلقت الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل (دورة 2025-2023)، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، يومه الخميس 16 ماي 2024، على أن تختتم يوم الجمعة 17 ماي 2024.
أشرف على افتتاح هذه الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، و ممثلات ومثلي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وبحضور الأطفال البرلمانيين في اللائحة المحلية والوطنية لجهة بني ملال-خنيفرة، والمكلف بقسم الشؤون التربوية، والأطر الإدارية والتربوية والتقنية، بالأكاديمية، وممثل نادي قدماء برلمان الطفل.
خلال كلمتها الافتتاحية، قدمت ممثلة المرصد الوطني لحقوق الطفل شكرها للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وللحضور الوازن والفعال للأطفال البرلمانين لجهة بني ملال-خنيفرة، والأطر التربوية والإدارية والتقنية. وأبرزت أهمية انعقاد هذه الدورة الجهوية الأولى بعد جائحة كورونا التي شهدها العالم، وزلزال 8 شتنبر الذي تعرضت له بلادنا، وما خلفه ذلك من تبعات وآثار نفسية في صفوف المغاربة والأطفال بصفة خاصة. كما نوهت بالأطفال البرلمانين الممثلين لجهة بني ملال-خنيفرة والذين تم اختيارهم بناء على معايير محددة علمية وأكاديمية، معتبرة إياهم سفراء مكلفين بتحديد حاجيات الطفولة المحلية والإقليمية والجهوية، وقاطرة لتحقيق طموحاتها. واعتبرت هذه الدورة محطة أساسية لتكريس مبادئ ثقافة الترافع دفاعا عن حقوق الطفل بالمغرب.
وفي نفس الإطار، أبرزت السيدة ممثلة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سياق انعقاد هذه الدورة، والمتمثل، خصوصا، في تنفيذ مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل. واعتبرتها فرصة لتعميق النقاش بخصوص حقوق الطفل، والقضايا الراهنة المرتبطة بها، والتفكير في آليات وطرق الاشتغال على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي لترسيخ قيم التسامح، المواطنة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والسلوك المدني، والنزاهة والشفافية، والاستحقاق، والتضامن، وثقافة الحق والواجب، لدى الأطفال. واعتبرت الأطفال البرلمانين طاقات ناشئة، ورأسمال بشري حقيقي، وضمان لهذا الوطن لمواجهة التحديات للارتقاء بوضع الطفولة التي تشكل جزءا أساسا في مسار التنمية والبناء والتطور.
من جهته رحب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة ممثلات وممثلي المرصد الوطني لحقوق الطفل، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والأطفال البرلمانين، وكل الفعاليات الحاضرة. واعتبر هذه الدورة الجهوية الأولى فرصة لاشتغال الأطفال البرلمانيين بالجهة على تحديد الأولويات المحلية والإقليمية والجهوية، ومناسبة، أيضا، لاستفادتهم من تكوينات رصينة تحت إشراف خبراء متمكنين في مجال التشريع الدولي المتعلق بحقوق الطفل، والمؤسسات الوطنية المعنية بهذه الحقوق، وعلى رأسها المرصد الوطني لحقوق الطفل، وأهداف وتركيبة برلمان الطفل، والصحة النفسية للطفل، والثورة الرقمية وآثارها، وكل ما يتعلق بحقوق الطفل بصفة عامة.
كما أكد أن برلمان الطفل ببلادنا، والذي تجاوز صيته المستوى الوطني، ليصل المستوى الدولي، يعتبر آلية مهمة لترسيخ ثقافة المواطنة، وقيم الديمقراطية لدى الناشئة، من خلال تنمية وعيها بحقوقها وواجباتها، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام مجموعة من الأطفال لإثارة انشغالات الطفولة المغربية وحاجياتها. وعلى هذا الأساس، يعتبر قوة أخلاقية، وثقافية، وآلية دينامية يسيرها الأطفال أنفسهم.
واختتمت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة الجهوية الأولى بتأكيد المتدخلين أن برلمان الطفل جهويا ووطنيا، مؤسسة ديمقراطية للدفاع عن حقوق الطفل، وآلية للتدخل لدى المسؤولين عبر طرح الأسئلة، وتقديم التوصيات والمقترحات.