
إدريس سحنون- المقال المغربي
انتهت مباراة ذهاب السد بين فريقي رجاء بني ملال وحسنية أكادير بنتيجة التعادل السلبي (0-0)، في لقاء مثير احتضنه ملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، مساء الأحد 25 ماي 2025، دون أن يتمكن أي طرف من حسم النتيجة لصالحه، في انتظار لقاء الإياب الذي سيحدد هوية الفريق الذي سيظفر بمقعده في القسم الاحترافي الأول الموسم المقبل.
ويخوض فريق حسنية أكادير هذا اللقاء بعدما أنهى موسمه في البطولة الاحترافية “إنوي” – القسم الأول محتلا المركز 13 في الترتيب العام، وهو ما فرض عليه خوض مباراة السد للدفاع عن مكانته بين الكبار.
في المقابل، يدخل رجاء بني ملال هذه المواجهة بعدما حل رابعا في القسم الاحترافي الثاني، طامحا إلى العودة إلى قسم الأضواء، واستعادة أمجاده بين أندية الصفوة.
وشهدت المباراة في شوطها الأول محاولات هجومية متبادلة من الطرفين، حيث دخل كل من رجاء بني ملال وحسنية أكادير برغبة تسجيل هدف مبكر يمنح الأفضلية قبل لقاء العودة، لكن التسرع وضعف التركيز في اللمسة الأخيرة، إضافة إلى تألق الحارسين بدر الدين أبيير وأمين غانمي، حال دون اهتزاز الشباك، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت.
وتواصل نفس النسق في الجولة الثانية، إذ تبادل الفريقان الهجمات في محاولات جدية لخطف هدف يريح الأعصاب، لكن غابت الفعالية مجددا، وظل الشد والجذب بين الطرفين إلى غاية صافرة النهاية التي أعلنت عن تعادل سلبي، يبقي كل الاحتمالات مفتوحة قبل مباراة الحسم في ملعب أدرار بأكادير.
ولم تمر هذه المواجهة دون أحداث مؤسفة، حيث شهد ملعب الفوسفاط أعمال شغب وتخريب طالت بعض مرافقه، من بينها المراحيض والمدرجات، ما أثار استياء واسعا من الجماهير والسلطات.
وقد تدخلت الأجهزة الأمنية بشكل فوري، حيث تم تسخير كل عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة بالإقليم لضبط الوضع، وتأمين محيط وداخل الملعب، خاصة في ظل الحضور الجماهيري الكبير.
وحجت أعداد غفيرة من أنصار الفريقين إلى مدينة خريبكة منذ الساعات الأولى من صباح يوم المباراة، واستعملوا مختلف وسائل النقل، من سيارات خاصة، إلى النقل السري، والشاحنات، بل حتى صناديق سيارات المشجعين التي تكدست عن آخرها، مما تسبب في اكتظاظ مروري كبير بالمدينة.
ويترقب الجمهور الرياضي لقاء الإياب الحاسم الذي سيُجرى بملعب أدرار بأكادير، حيث سيكون على حسنية أكادير استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم البقاء، فيما يسعى رجاء بني ملال إلى تحقيق المفاجأة والعودة بتأشيرة الصعود إلى القسم الاحترافي الأول.