نورالدين ثلاج من خريبكة
في إطار الاستجابة للحاجيات من الخدمات الاجتماعية الموجهة لفائدة الأطفال ذوي إعاقة التوحد والثلاثي الصبغي21 وأوليائهم، لاسيما على مستوى التأهيل الاجتماعي والنفسي، وكذا المواكبة المنتظمة لأولياء الأطفال، وسعيا من الشركاء إلى إنتاج خدمة اجتماعية ناجعة تساهم في تعزيز فرص التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال المستهدفين، وإشراك أوليائهم في مسار التكفل الاجتماعي والمواكبة التنشيئية لفائدتهم، ينتظر إعطاء انطلاقة الملحقة الإقليمية لمركز محمد السادس للمعاقين، موازاة مع بداية الموسم الدراسي 2025/2024.
ملحقة بمواصفات عصرية في خدمة ما يقارب 200 مستفيد ومستفيدة
وستستقبل الملحقة الممتدة على مساحة 5853 متر مربع تقريبا بعد دمج فضاء مدرسة الشريف الإدريسي “سابقا” بالمركب الاجتماعي والتربوي التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة، (تستقبل) ما يقارب 200 مستفيد ومستفيدة ينتمون لمختلف الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم، مشكلين من الأطفال التوحديين والثلاثي الصبغي21 والصم والبكم، سيخصص جناح لكل فئة، إضافة إلى جناح للترويض، وملاعب رياضية، ومقصف ومحلات لتسويق المنتوجات المجالية.
شراكات تتوزع بين التمويل والتكوين والتتبع
تم رصد 000 700 10 درهم تكلفة مالية للمشروع تتضمن نفقات البناء والتجهيز والتسيير، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ” 000 200 10 درهم” في تكاليف البناء والتجهيز، بالإضافة إلى 500.000 درهم مساهمة سنوية في تكاليف التسيير، فيما وضع المجمع الشريف للفوسفاط المركز الاجتماعي التربوي (بنايات وتجهيزات) والبنية التحتية الرياضية التابع للمجموعة رهن إشارة المؤسسة (بنايات وتجهيزات)، فضلا عن تعبئة الموارد البشرية المؤهلة لـلمكتب الشريف للفوسفاط حسب توفرها (إدارية وتربوية)، وكذا المساهمة بـ2.000.000.00 درهم في ميزانية تسيير الملحقة الإقليمية لخريبكة بعد افتتاحها كجزء من ميزانية مؤسسة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، فيما اقتصرت مساهمة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة ومديريتها الإقليمية بخريبكة في وضع جزء من مدرسة الشريف الإدريسي بمدينة خريبكة المغلقة منذ الموسم الدراسي 2003/2004 رهن إشارة الملحقة، والتتبع البيداغوجي والمساهمة في التأطير والمواكبة التربوية وتوفير قاعدة المعطيات المتعلقة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.
كما انخرطت المديرية الإقليمية للتكوين المهني في المشؤوع ببرمجة تكوينات مهنية والمواكبة، فيما رصدت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني مبلغ 200.000 درهم كمساهمة في التجهيز وتنزيل برامج صندوق التماسك الاجتماعي والمواكبة والتتبع، في وقت ستساهم المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالتتبع والمواكبة الصحية، بينما ستتكلف جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان مجلس وعمالة اقليم خريبكة باستقبال الاعتمادات بهدف إنجاز المشروع والتعاقد مع جمعيات وفاعلين مختصين من أجل تسيير المرافق المكونة للمشروع.
مجالس منتخبة تتخلف عن مواكبة المشروع ماديا
في وقت وفرت فيه اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجمع الشريف للفوسفاط والتعاون الوطني المساهمات المالية المحددة في دفتر التحملات واتفاقية الشراكة، لا تزال مساهمات الجماعات الترابية والمجلسين الإقليمي والجهوي حبرا على ورق، بالرغم من اقتراب انطلاق الموسم الدراسي الجديد، حيث يمني المساهمون الأساسيون بأن ينخرط باقي الشركاء بجدية وفعالية في إخراج هذا المشروع الاجتماعي للوجود، خاصة أنه سيشكل إضافة نوعية في مجال الحماية الاجتماعية لأطفال التوحد والثلاثي الصبغي والصم والبكم، بالتخفيف من معاناة أولياء أمورهم المادية والتنقل إلى مدينة برشيد، وتقريب الخدمات من هذه الفئات المنتمية لإقليم خريبكة.