الواجهةمجتمع

سنوات من العشوائية…”Act4community” اسم دون مسمى

نورالدين العبدوني من خريبكة 

يسود الغموض أنشطة وأهداف جمعية “Act4community” التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخرببكة، وكذا الميزانية التي تتصرف فيها، والمعايير المعتمدة في تحديد الدعم لمختلف الجمعيات والمقاولات والتعاونيات، خاصة في ظل تضارب المصالح لدى بعض الأعضاء الذين كانوا يرأسون بعض الفروع الرياضية، مما غيب مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات الرياضية، بالمنطقة.

وأكدت مصادر المقال المغربي أن تضارب المصالح دفع البعض إلى الاستقالة من الفروع التي يشغلون فيها مهمة بمكاتبها أو مغادرة جمعية Act4community خوفا من المحاسبة أو الفضيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشددت المصادر ذاتها أن الجمعية تتصرف في ميزانية تقدر بالملايين دون أن يظهر لها أثر على الساحة الاجتماعية والرياضية والثقافية، خاصة أن مهرجان ” منجم الفن” الذي نظم سنة 2019 بميزانية قاربت مليار ٠سنتيم، حيث أصر المجمع الشريف للفوسفاط طيلة أسبوع على الرقص على مآسي ساكنة المدينة التي اختار أبناؤها ركوب قوارب الموت بحثا عن مستقبل أفضل، أو الموت تحت ركام الفوسفاط وهم ينقبون عن المستحثات.

وتضيف المصادر ذاتها أن عدم إطلاع الرأي العام على التقارير الأدبية والمالية للجمعية، في إطار الشفافية، بفتح عل الباب على مصراعبه أمام التأويلات حول الجهات التي تستفيد من الدعم والتمويل، والكيفية التي يتم بها ذلك، مع التأكيد على سيادة مفهوم العائلة، والولاءات الحزبية، و”باك صاحبي”، حيث استفاد أشخاص عدة مرات من خلال جمعيات ومقاولات، فضلا عن توسيع مجال الاستفادة بالنسبة للتعاونيات خارج المدن والقرى المنجمية، اعتبارا لمنطق “اللي مو في العرس ما يبقاش بلا عشا”.

من جهة أخرى، حادت Act4community عن الأهداف الأسمى التي تأسست من أجلها، وهي إحداث التغيير الفعلي في حياة المحيطين بها ومساراتهم المهنية والفنية والرياضية، بعدما اختار المكتب الشريف للفوسفاط أن يكون فاعلا في محيطه الاجتماعي لكي يصنع الفرق، والانخراط في القضايا المجتمعية على الدعم المادي، بل أن يصنع الفرق في حياة من يحيطون به وفي مسارهم ومستقبلهم.

ويرى المتتبعون أن مبادرة Act4Community زاغت عن الغاية من وجودها، والمتمثلة في ترجمة رؤية جديدة للمسؤولية المجتمعية داخل المكتب الشريف للفوسفاط، رؤية تعتمد على التنمية الفعلية للمجتمعات والمدن التي توجد بها وحدات إنتاج المكتب الشريف للفوسفاط.

ولم ير أثر للجمعية التي زعمت المساهمة الفعلية والفعالة في تنمية مجتمعات المناطق التي يتواجد بها المكتب الشريف للفوسفاط، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وبيئيا وتربويا، وذلك عبر رؤية إدماجية تشترك فيها جميع الأطراف، ولا يكتفي فيها المكتب الشريف للفوسفاط بالدعم المادي، وذلك بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية لكل وحدة من وحدات المكتب الشريف للفوسفاط لدعم المبادرات المستدامة التي تساهم في خلق فرص الشغل وتنمية الفلاحة ودعم المقاولات، وأيضا لدعم الثقافة والرياضة كي يصبحا قاطرتين لخلق القيمة المضافة، حيث توارت عن الأنظار في فترة جائحة كورونا، وتخلت عن دورها المجتمعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى