المقال المغربي من خريبكة
احتضن فضاء المرأة المتعدد الخدمات بحي البيوت في خريبكة، يوم الثلاثاء 19 نونبر، محاضرة وطنية مميزة تحت بعنوان:” المملكة المغربية من الثورة إلى الاستقلال (1953-1956)”،ةنظمتها من الجمعية المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب وجمعية نساء بلا حدود بخريبكة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى المظفرة لعيد الاستقلال المجيد.
بعد كلمة منشطة اللقاء الكاتبة العامة لجمعية نساء بلا حدود، عاىشة الحراب، وعزف النشيد الوطني، تناولت الكلمة رئيسة الجمعية المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب ونساء بلا حدود خريبكة، زهور الشافعي الحمداوي، رحبت من خلالها بجميع الحاضرين والحاضرات، مشيرة إلى أهمية التغول في تاريخ البلاد وملاحمه التي صنعها الرجال والنساء من أجل نيل الاستقلال والحرية.
وأضافت أن مناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال مناسبة للتعرف على ماعاشه المغاربة ملكا وشعبا للدفاع عن الكرامة والذود عن حوزة الوطن، حيث تشكل هذه المناسبات فرصة للنبش في التاريخ ونقله من جيل إلى جيل.
واستهل الصديق عربان، مدير الثانوية التأهيلية ابن عبدون مداخلته بالتساؤل عن حاجة المغاربة للاحتفال بذكرى الاستقلال المجيدة، باعتبارها مناسبة لاستعادة أمجاد الأمة المغربية وذودها عن وحدة الوطن، بتلاحم العرش والشعب وتوحدهما من أجل الاستقلال، وفرصة لاستخلاص العبر من هذه الوحدة والتباهي بتاريخ مملكة متوحدة من شمالها إلى جنوبها، مقدما معركة وادي المخازن التي أنهت التواجد البرتغالي نموذجا.
وذکر عربان بدور المرأة في الكفاع ضد المستعمر ودفاعها عن الوطن، باعتبارها الأم والزوجة والمربية، والقائمة على الأسر التي أنجبت ابطالا ضحوا بالغالي والنفيس فداء لهذه الأرض الطاهرة، مشيرا إلى المقاومة مليكة الفاسي التي كانت المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال، وتحديها كل أشكال التضييق والتعسف والاعتقالات والاغتيالات التي استهدفت رموز الحركة الوطنية.
أما الدكتور محمد شگاك، فقد تناول بنود الحماية التي وقعها المغرب مع الدولة الفرنسية، ومن بينها القيام بإصلاحات عميقة، واحترام الشعائر الدينية، حيث تم تعيين مقيم عام فرنسي، مارشال ليوطي، كُلّف بتنزيل الإصلاحات، وتوطبد دعاىم الحماية، وعمله على تقسيم المغرب، وسن ظهير بربري فرق بين العرب والأمازيغ، الأمر الذي ساهم في توسع المقاومة المسلحة بالمغرب، وتأسيس جرائد لفضح مناورة المستعمر، قبل أن تتحول المقاومة المغربية من مسلحة إلى سياسية توجت بعقد لقاء أنفا تلقى فيه المغرب بوعد نيله الاستقلال، ثم تقديم وثيقة الاستقلال، والتحام الحركة بالسلطان، ثم خطاب طنجة، انتهاء بخروج المستعمر من المغرب.
بدورها أشادت زهرة مسفيوي ازنيبر، النائبة الأولى لرئيسة الجمعية المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب بخريبكة، بدور المرأة المغربية الفعال في الكفاع ضد المستعمر والحصول على الاستقلال، حيث جاهدت إلى جانب الرجل في المقاومة المسلحة والنضال السياسي، وتربية أبطال غلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، وفدوه بأرواحهم.
وانتهى اللقاء بفتح باب المناقشة بين المشاركين والحضور، والدعاء الصالح لملك البلاد، وحفل شاي نظم على شرف الحضور.