حوادث

القصة الكاملة ل”فتاة الثلاجة” بالدار البيضاء.. قتلها خطيبها وجمدها واختفى عن الأنظار

اهتز حي سباتة بمدينة الدار البيضاء يوم الأربعاء على جريمة قتل شابة والعثور على جثتها “مقطعة” ومحفوظة داخل ثلاجة. وأوردت مجموعة الصحف المحلية، أن أقوال الساكنة تباينت بين قائل إن الجثة تعود لشابة من المحتمل أن تكون قاصرا، وأنها تنحدر من مدينة فاس، وأن عائلتها تبحث عنها منذ شهر دجنبر لسنة 2022، في الوقت الذي صرح فيه البعض إلى أن الهالكة تنحدر من مدينة الدار البيضاء، مشيرين إلى أن المنزل مكترى لشاب غريب عن الحي وقليل التردد على المنزل.

لكن جريدة الصباح أوردت اليوم تفاصيل الجريمة وحكاية الفتاة المجمدة في ثلاجة، والتي كانت مخبأة، منذ ثلاثة أشهر داخل غرفة منزل مخصص للعزاب بمنطقة اسباتة، وكانت الضحية موضوع بحث لفائدة العائلة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، بعد اختفائها مع خطيبها، في ظروف غامضة.

ونفت يومية الصباح في عددها ليوم الجمعة 7 أبريل 2023، نقلا عن مصادرها، الأخبار التي راجت بعد اكتشاف الجريمة، من قبيل أن المتهم قطع جثة الضحية إلى أشلاء ووضعها في الثلاجة قبل فراره، مشددة على أن المعاينة الأولية للجثة كشفت عدم وجود أي أثر لجرح أو خدش، ما زاد الغموض حول الجريمة وظروفها.

وأبرزت الجريدة أن المتهم يبلغ من العمر أربعين سنة، وسبق أن تقدم لخطبة الضحية (30 سنة)، التي تتحدر من جنوب الرشيدية، من أقارب لها يقطنون بالبيضاء، قبل أن تختفي عن الأنظار، ما دفعهم إلى تقديم شكاية البحث عن متغيب لفائدة العائلة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، بعد أن فشلت كل محاولات العثور على خطيبها، الذي اختفى بدوره في ظروف غامضة منذ تلك الفترة.

ويرجح المحققون تورط المتهم في جريمة القتل دون نية إحداثه، بحكم أنه ليس على جثة الضحية ما يفيد تعرضها للعنف أو علامات المقاومة قبل مصرعها، واضعين احتمال أنهما اختلفا خلافا حادا، انتهى بدفعها بقوة إلى أن ارتطمت بالأرض أو بركن من الغرفة، فأغمي عليها وفارقت الحياة، وفي لحظة ارتباك وخوف، وضع المتهم الجثة في الثلاجة لتفادي تحللها ثم اختفى عن الأنظار.

وقد اكتشفت الجريمة من قبل مالك منزل بحي المسعودية يكري غرفه للعزاب، بعد أن أثاره اختفاء المتهم وانقطاعه عن تسديد واجب الكراء لفترة طويلة، فقرر، أمس الأربعاء، فتح باب الغرفة بعد فشل جميع محاولات الاتصال بالمكتري، لتثيره رائحة كريهة، مصدرها ثلاجة بالغرفة، فكان أمام مشهد صادم، وهو جثة الضحية مخزنة فيها.

وأشعر مالك المنزل مصالح الأمن بالعثور على الجثة فحلت بالحي الشرطة القضائية معززة بأفراد الشرطة العلمية والتقنية، التي تولت مهمة معاينة الجثة ومسرح الجريمة، بحثا عن دليل يساعد في البحث، قبل أن يتم نقل الجثة صوب مصلحة الطب الشرعي بتعليمات من النيابة العامة، لتشريحها والوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة.

وتسارع الشرطة القضائية الزمن لإيقاف المتهم، بعد تحديد هويته بناء على شهادة جيرانه وأقارب الضحية، مع نشر برقية خاصة على جميع المصالح الأمنية بالمغرب، تتضمن هويته الكاملة وصورته الافتراضية لتشديد الخناق عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى