المقال المغربي – وكالات
تسبّبت السيول والفيضانات التي يشهدها السودان في تدمير كلي وجزئي طال نحو 17500 منزل في مختلف مناطق البلاد، وأحدثت تأثيراً كبيراً ومباشراً على أكثر من 88000 شخص في 13 ولاية من أصل 18 ولاية منذ منتصف موسم الأمطار في يوليو الماضي، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا).
مشيراً إلى أنّ معظم الأسر المتأثرة من الأمطار الغزيرة والفيضانات، اضطرت إلى الإقامة مع الأقارب والانتقال إلى السكن داخل المباني الحكومية.
وتحولت معظم طرق وأحياء العاصمة الخرطوم، أمس، إلى برك مياه بعد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة. ووفقاً لمركز التنبؤات والتطبيقات المناخية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، فإنّ من المتوقع هطول أمطار غزيرة إلى غزيرة جداً خلال الأيام الخمسة المقبلة في معظم أواسط وجنوب ووسط وغرب السودان.
ولا تزال هنالك مخاوف من تكرار فيضانات العام الماضي التي كانت الأكبر في تاريخ البلاد، والتي اجتاحت 16 ولاية من مجمل ولايات البلاد البالغة 18 ولاية، وأدت إلى مقتل نحو 117 شخصاً ودمرت أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي، فضلاً عن مئات المدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.
ووفقاً لبيانات محدثة صادرة عن وزارة الري السودانية، فقد استقر منسوب النيل في ولاية الخرطوم، أمس، عند 17.22 متراً، متجاوزاً منسوب الفيضان بـ 72 سنتمتراً ومبتعداً بمقدار 44 سنتيمتراً فقط عن أعلى مستوى للفيضان في البلاد على الإطلاق والمسجل في أغسطس من العام الماضي.
بدورها، ذكرت الأمم المتحدة، أنّ الحكومة السودانية بدأت في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمتضررين، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمات الإغاثة.
وحذّرت المنظّمة الدولية من أنّ مواد الإغاثة التي كانت مخزنة لهذا الغرض قد استنفدت، وهناك حاجة ملحة لتجديد المخزونات، لا سيّما إذا تدهور الوضع الإنساني أكثر. جدير بالذكر أنّ ولايات الجزيرة وجنوب دارفور والقضارف وغرب دارفور تعتبر الأكثر تضرراً، فيما لا يزال العمل جارياً لتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات في ولايتي الجزيرة والقضارف.