المقال المغربي من سطات
يأمل كل عامل وهو ينخرط في مهام أو عمل جديد أن يحسن وضعه الاجتماعي والاقتصادي، لكن أن يكد ويتعب لأشهر عديدة دون أن ينال أجرته الهزيلة، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة للتساؤل عن المسؤول الذي ارتاح ضميره، واستطاع أن يغمض جفنيه شبعانا وعمال يموتون جوعا.
مناسبة القول هو ما تعيشه 10 مستخدمات ومستخدمين يقومون بمهام عديدة بمستشفى الحسن الثاني بسطات، فهم يعملون ساعات طوال يوميا بمراكز مهمة على مستوى التسيير الاداري وقد ينضاف إلى التعب والكد، سماع ما لا تتحمله الجبال الرواسي من الإهانة والإذلال، حيث يصبرون على المهانة في انتظار أن يهوي قلب المقتصد الإقليمي بالمستشفى ذاته إليهم، ويؤشر على مستحقاتهم المالية، التي تراكمت لمدة ثلاثة أشهر.
فكيف سيكون وضع هؤلاء النفسي، الاجتماعي، الاقتصادي وهم ينظرون لمجهودهم الشهري مسجونا بمزاج المقتصد، الذي يمر عليهم يوميا وهم منهمكين في أعمالهم دون أن يحركوا فيه شعرة ضمير، وروح المسؤولين، الأمر الذي يحتاج تدخل رؤسائه لتصحيح الوضع، وإنقاذ مستخدمين ومستخدمات من العوز والعجز المالي.