المقال المغربي – نورالدين ثلاج
تعززت الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال بماستر جديد ينسقه الدكتور الشرقي نصراوي، يحمل عنوان “آليات تحليل الخطاب الأدبي”
ويضم الماستر وحدات متميزة ومتنوعة: خطاب الرواية العربية، ونماذج التخييل الروائي المغربي، وخطاب الثقافة الشعبية، ونظريات الخطاب، والخطاب الشعري الحديق، وسيميولوجية الثقافة، والخطاب الإشهاري، وخطاب السينما، وتأويل الخطاب الأدبي، وسيميولوجية الصورة بالفرنسية، التواصل بالإنجليزية.
وصرح منسق الماستر الدكتور الشرقي نصراوي أن ماستر آليات تحليل الخطاب الأدبي سيفتح المجال أمام طلبة الإجازة تخصص أدب، كون موضوعه هو الخطاب الأدبي في تجلياته اللغوية والإيحائية، وكذلك الصور الإنشطارية المختلفة المرتبطة بالخطاب البصري، أي أن طلبة هذا الماستر سيحتكون بالتصورات الجدلية بين المناهج الأدبية الحديثة والسيميولوجيا، والبنيوية التكوينية، والنظريات التأويلية والأدب المقارن، من أجل تحليل نوعي وعلمي لظاهرة الخطاب الأدبي ( الرواية، الشعر، خطاب التقافة الشعبية) دون نسيان الخطاب السينمائي والإشهاري والصحافي، إذ بهذه الطريقة سيكون الطالب قادرا على تحليل ماهو لفظي وماهو ايقوني
وحدد الشرقي نصراوي إتقان اللغتين العربية والفرنسية، ومعرفة لا بأس بها باللغة الإنجليزية شرطا لولوج هذا الماستر، فضلا عن تمكن الطالب من المناهج، على اعتبار أن هذا الماستر مقاربة منهجية للخطاب الأدبي، وتدقيق في الروافد الإبستمولوجية .
ويضيف المتحدث ذاته” سيخصص الماستر وحدة للمقارنة بين النقد الحديث والقديم، وكيفية الاشتغال على الكلي والجزئي بينهما، دون إغفال محور مهم في معادلة الماستر وهو الترجمة، لأن الطالب في هذه المرحلة عليه أن يبحث ويجيب عن أسئة متعددة مرتبطة باللغات”.
وختم حديثه لجريدة المقال المغربي بـ”لم أترك أي شيء للصدفة، وإنما حاولت ضبط المعمار والجسد الأساس لفلسفة الماستر، لأني اشتغلت على هذه الوحدات بتجانس، وحين وضعت المشروع أمام السادة الأساتذة أكدوا لي أن هناك انسجاما وقوة في تأسيس كل الإشكاليات بطريقة منهجية، حيث لا تفوتني الفرصة دون أن أشكرهم وأشكر الأساتذة الذين سيكون لهم دور من خارج كليتنا”.
