أحمد فتح الله ـ المقال المغربي
بات من شبه المؤكد أن جميع الشرفاء البوعزاويين بضريح مولاي بوعزة يتجهون إلى عزل نقيبهم بصفة نهائية وطرده من الزاوية نتيجة الاختلالات الخطيرة التي شابت تسييره لشؤونها، حيث اتهمه الموقعون على عريضة عزله، باستحواذه الشخصي على الهبة الملكية، وتحويله لدار القرآن إلى فندق عشوائي، وجعل عائداته ومداخيله المالية ملكا له، يستثمرها في أعماله الحرة .
ووفقا لمتابعة جريدة المقال المغربي مؤخرا لأخبار المنطقة عن قرب، يجري الحديث هناك عن حملة تنظيف داخلية تعتبر الأولى من نوعها يقودها شرفاء من نفس الزاوية ضد من يسيؤون لتاريخها ورمزيتها الدينية المعروفة، ويأتي ذلك عقب تزايد الانتقادات من قبل أبناء المنطقة ضد الجماعة المذكورة، التي سمحت بانتساب أشخاص إليها، معروفون بسلوكاتهم المشينة، داخل المجتمع البوعزاوي، هذا فضلا عن تراجع إشعاعها الصوفي والديني في عهد شيخها الحالي.
هذا وقد علمت جريدة المقال المغربي أن الموقعين وضعوا المعني بأمر تجريده من الصفة المذكورة بين خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بسحب الثقة منه وتنصيب آخر محله، يحظى بموافقة وإجماع جميع الشرفاء، أو اللجوء إلى القضاء، وهو ما قد يجر عليه تبعات أخرى لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
