المقال المغربي من الفقيه بنصالح
ليس التحدي الوحيد الذي يستفيق على وقعه سكان مدينة الفقيه بن صالح، خلال الأشهر الماضية؛ فهاجس “أيام العطش” قائم على الدوام، أمام اتجاه المؤشرات نحو تكرار سيناريوهات صيف السنوات الماضية، بانقطاع مياه الشرب.
وعلى الدوام، شكلت مدينة الفقيه بن صالح نقطة سوداء، في علاقة الدولة بتدبير المياه، حيث ظلت تشتكي من الانقطاعات المتكررة على امتداد سنوات، واستفاضت مختلف الهيئات الجمعوية و الحقوقية في الاحتجاج ونقاش الموضوع، لكن دون الوصول إلى وضع حد للمشكل المتكرر .
وتقاطرت عشرات التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”؛ عبر أصحابها عن استيائهم من انعدام الماء بمنازلهم دون سابق إشعار من قبل الجهات المختصة، مشيرة إلى ما تسببه هذه الظاهرة من ارتباك كبير لدى الأسر غير المتوفرة على حلول بديلة للإشكال، نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها الماء الصالح للشرب.
«من أجل الحق في الحياة، والاحتجاج ضد العطش والحرمان من قطرة ماء»… عناوين بارزة عبر من خلالها المحتجون عن تذمرهم مما يعانونه جراء حرمانهم من الماء الصالح للشرب واستنكارهم للكيفية التي تدبر بها شؤون المجلس البلدي من طرف من تحملوا مسؤولية السهر على خدمة المواطنين أزيد من ثلاثة عقود، وتنديدهم بأسلوب اللامبالاة من طرف الجهات المسؤولة محليا وإقليميا في معالجة مشاكلهم؛ وعلى رأسها توفير الماء للساكنة باعتباره حقا وليس مطلبا .