المقال المغربي من خريبكة
مرت سنوات طويلة على الوعود التي قدمها رئيس جماعة بوجنيبة الحالي، والبرلماني عن دائرة خريبكة، عبدالصمد خناني، بأن يجد حلا لمعضلة الدوار الصفيحي “الفيلاج”، حيث ظلت الساكنة تنتظر عقودا طويلة دون أن تلمس بوادر التغيير أو الحلحلة.
وعزا بعض قاطني الدوار الصفيحي المعروف ب”البلوك الأحمر” عدم وفاء الرئيس الحالي للمدينة بحل المشكل إلى عدم فوزه برئاسة الجماعة بعد انتخابات 2015، وهو الذي كان يقدم الوعود بأن ينهي معاناة ساكنة تعد بالمئات، لكن عدم وصوله لكرسي الرئاسة جعله يدير ظهره لهم، ويقبر حلمهم بأن يعيشوا حياة كريمة، ويحصلوا على بقع أرضية أوشقق كفيلة بحفظ آدميتهم التي انتهكت وسط “البراريك”.
وكان رئيس الجماعة قد روج قبيل انتخابات 2015 أنه في تواصل دائم مع أمين عام حزب “الكتاب”، الذي كان يشغل منصب وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، وذلك من أجل إخراج المشروع السكني للوجود، ويضع نهاية للمساكن القصديرية، إلا أن الفشل في نيل الرئاسة بخر الآمال، وضيع الأحلام، وأحبط الساكنة التي تقدم لها الوعود الكاذبة.
وقد عانت ساكنة “البلوك الأحمر” وستعاني من إكراهات عديدة كونها تعيش تحت بين جدران وأسقف آيلة للسقوط في أية لحظة وحين، وفي غياب المرافق الصحية، ومعاناة جلب الماء من السقايات، وغيرها من ضروريات الحياة الكريمة، إذ يبقى على الرئيس الذي أصبح ممثلا للإقليم بالبرلمان أم ينفض الغبار عن هذا الملف، ويحقق حلم الساكنة بتملك بقعة تغنيهم عن عيش لا يوفر أدنى شروط الكرامة .
وسيكون من غير المقبول أن تنتهي ولاية عبد الصمد خناني سواء على مستوى رئاسة جماعة بوجنيبة أو برلمانيا عن إقليم خريبكة دون أن يحقق أحلام قاطني “البلوك الأحمر”، إذ سيكون أمام امتحان عسير مستقبلا حينما تفتح صناديق الاقتراع من جديد.
