نورالدين ثلاج- المقال المغربي
شرَّحَ السيناريست المصري، منير عتيبة، في لقاء أكاديمي نظمه مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع بتعاون مع ماستر السرد والثقافة بالمغرب التابع بكلية الأداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، الأحد 14 نونبر الجاري، (شرَّحَ) عناصر الكتابة الناجحة للسيناريو، بدءًا بالتمييز بين السيناريو الذي يكتبه المخرجون من قبيل هيتشكوك ويوسف شاهين، والسيناريو الذي يكتبه غيرهم، مقدما تفصيلا بين شكلين مهيمنين هما الشكل الفرنسي والشكل الأمريكي.
وقدم السيناريست المصري نماذج تطبيقية انطلاقا من ممارسته العملية كمُساعد مخرج، أو من تجارب فنية عربية وغربية (محمد علوان، توفيق صالح، هتشكوك..)، مع مقارنة عدد من المشاهد في الأفلام السينمائية مع أشكال تقديمها في النص الأدبي الأصلي للكتاب (أكاثا كريستي، صامويل بيكيت…) من أجل الحفاظ على العناصر الأساسية الفنية: (التشويق والمتعة والإثارة).
كما وجه منير عتيبة مجموعة من الملاحظات التقنية والفنية للأعمال التطبيقية التي أنجزها الطلبة، لتعقبها أسئلة همت تقنيات القطع وأشكال التوظيف الفني للاختصار الزمني والمكاني على غرار الفوتومونتاج، وكذا المعالجة الفنية التي تسبق السيناريو التنفيذي… إلخ.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء، الذى يندرج ضمن وحدة ثقافة الصورة: السينما والسيناريو، نسقت فقراته الدكتورة كريمة بوحسون، وتابعه عبد الرحمان غانمي مدير المختبر، ومنسق ماستر السرد والثقافة بالمغرب، بالإضافة إلى الدكتورة فاطمة الزهراء صالح منسقة ماستر دراسات في التراث المادي واللامادي، ونائب مدير المختبر، بحضور طلبة الماسترين، حيث استهلته الدكتورة كريمة بوحسون بعرض نظري حول التقطيع المشهدي والتقني للسيناريو.