كلية بني ملال: فاطمة الزهراء صالح تلقي درسا افتتاحيا في “التراث والثقافة”

نورالدين ثلاج- المقال المغربي

ألقت الدكتورة فاطمة الزهراء صالح عضو مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع بكلية الأداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، الجمعة 29 أكتوبر 2021، درسا افتتاحيا بعنوان “الثقافة والتراث”، وذلك بتنسيق مع ماستر دراسات في التراث المادي واللامادي وماستر السرد والثقافة بالمغرب.

واستهل الدرس الافتتاحي بكلمة رئيس الجلسة، الدكتور محمد برهومي، تطرق فيها للتخصصات التي يتبناها المختبر وتنوع الأساتذة وتعددهم، الأمر الذي يبعث على تنوع الإنتاج المعرفي، ويسهم في بلورة معرفة كاملة تمس الموضوع في جميع جوانبه، مثنيا في مداخلته على المختبر الذي تحكمه روح الجدية والجودة وتتحلى عناصره بالمسؤولية والمحاسبة، والمبادئ والأخلاق العلمية.

أما مدير المختبر عبدالرحمان غانمي، فقد جاء في معرض كلامه أن مختبر السرد والأشكال الثقافية استطاع، بالرغم من انتشار جائحة كوفيد19، تنظيم مؤتمر دولي ودرسين افتتاحين بالنسبة لـ”الماسترين” معا، ونجح في مواصلة أنشطته وتحقيق الإشعاع الثقافي محليا، وطنيا وحتى دوليا، حيث توجت مجهوداته باعتماد مشروع الدكتوراه.

وعزا مدير المختبر اختيار الأستاذة فاطمة الزهراء لإلقاء الدرس الافتتاحي إلى ثقافتها الواسعة وعطائها الوفير، والمعارف التي راكتمتها، واشتغالها بروح علمية وأكاديمية.

أما الدكتور الشرقي نصراوي، رئيس اللجنة العلمية بالمختبر، فقد دعا في مداخلته إلى جعل الجامعات المغربية تنبض حركة بتشجيع الدروس الافتتاحية، وتحويلها إلى تقليد علمي استراتيجي من شأنه المساهمة في خلق جيل يؤمن بالفعل الثقافي داخل الجامعة المغربية، وكذا جعل التراث منصة للتفكير، والتعدد والاختلاف، باعتبار أنه بدأ يخترق كل الأجناس التعبيرية سواء في الرواية أو القصة أوالخطاب السينمائي، أو حتى الإشهاري الإعلامي …

وتحدثت نائبة مدير المختبر، الدكتورة فاطمة الزهراء صالح، عن التنوع الذي يميز المختبر ويمنحه خصوصية عن باقي المختبرات، سواء من حيث التركيبة البشرية أو التخصصات، فضلا عن التلاحم والتماسك والاحترام السائد بين الأساتدة وتعاضدهم مهنيا أو حتى شخصيا، الأمر الذي يجعل مختبر السرد والأشكال الثقافية يحظى بسمعة وصيت طيبين، معربة عن تأثرها بشهادات زملائها الأساتدة في حقها.

وأشارت إلى أن مثل هذه المناسبات تكون تكريما من جهة، وتكليفا ومسؤولية من جهة ثانية، محاولة وضع تأصيل لمفهومي التراث والثقافة كل واحد على حدة، والعلاقة التي تجمع بينهما، باعتبارهما مفهومين متلازمين والثاني يشمل الأول.

واستحضرت الدكتورة فاطمة الزهراء صالح أهم الأعلام الذين قاربوا علاقة التراث بالثقافة بمفهومها الواسع.