الواجهةمجتمع

خريبكة: تشوير أرضي جديد يتلاشى بسرعة ويثير انتقادات واسعة

رضوان قليمي- المقال المغربي

قامت جماعة خريبكة، مؤخرا، بوضع تشوير أرضي جديد في عدد من شوارع المدينة، عبر طلاء علامات بيضاء تهدف إلى تنظيم حركة السير وتحسين شروط السلامة الطرقية لمستعملي الطريق. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى تأهيل البنية الطرقية وتسهيل التنقل داخل المدار الحضري.

غير أن هذه العلامات لم تصمد سوى أيام معدودة، حيث بدأت في التلاشي بسرعة لافتة، وهو ما أثار استغراب الساكنة والمتتبعين. ويرجح أن يكون ذلك راجعا إلى عدم جودة مادة الطلاء المستعملة، أو إلى ضعف الخبرة التقنية في إنجاز العملية، أو اختيار توقيت غير مناسب لوضع الطلاء، خاصة مع استمرار حركة مرور كثيفة لمختلف وسائل النقل فوقه دون انتظار جفافه الكامل.

ويتساءل المواطنون عن الجهة التي تولت تنفيذ هذه الأشغال: هل أنجزتها الجماعة بوسائلها الذاتية وموظفيها، أم أُسندت المهمة إلى شركة مختصة نالت صفقة إنجاز التشوير الأرضي؟ وهي تساؤلات تعكس رغبة الساكنة في معرفة المسؤول عن جودة هذا المشروع ومدى احترامه للمعايير المطلوبة.

ورغم أهمية هذه الخطوة وراهنيتها، عبر عدد من المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي عن استيائهم من جودة الأشغال، حيث بدأت الخطوط والعلامات الأرضية البيضاء في التلاشي بعد أيام قليلة فقط من وضعها، مما يطرح تساؤلات حول مدى احترام الجهة المنجزة لمعايير الجودة المعتمدة في إنجاز مثل هذه الأشغال.

وفي هذا الصدد، اعتبر بعض المتتبعين أن الجهة المنفذة لعملية التشوير هذه لم تؤد واجبها على الوجه المطلوب، معتبرين أن ما تم إنجازه لا يرقى إلى مستوى الانتظارات، وأنه أقرب إلى “عمل تزييني” لا يراعي فعليا شروط السلامة المطلوبة، في ظل غياب أي تتبع أو مراقبة فعلية من طرف المصالح المختصة داخل الجماعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى