فتح الله أحمد- المقال المغربي
بات ضروريا أن يسن المشرع المغربي قانونا يتعلق بشروط صناعة وحمل بنادق الفانتازيا (مكاحل البارديا)، وذلك في ظل انتشار مواسم التبوريدة بجل ربوع المملكة، وما يرافق ذلك من حوادث مميتة في بعض الأحيان ، غير تلك المرتبطة بالسقوط من على صهاء الخيل في (المحارك).
لا يخلو موسم من مواسم التيوريدة من حادثة ٱنفجار بندقية بيد صاحبها، إذ غالبا ما يكون ذلك بسبب رداءة المواد التي صنعت منها تلك البنادق أو بسبب قدمها وعدم صيانتها، أو بسبب حشو زائد من مادة البارود، وهو ما بات يطرح كثيرا من الأسئلة حول هذه الظاهرة، التي وجب على الجهات المعنية التدخل من أجل تقنينها، تفاديا لوقوع مزيد من الحوادث المميتة .
ليس هذا وحسب، فهناك ظاهرة أخرى في غاية الخطورة تحدث في تلك المواسم ، إذ كثيرا ما تعرف تلك التظاهرات مشاركة، أطفال وقاصرين، تجدهم ضمن بعض الفرق المشاركة في تلك المنافسات، يلعبون ببنادق محشوة بالبارود .
ونظرا لأهمية هذه التظاهرات، فقد أصبح من اللازم على البرلمان المغربي أن يحدث قانونا لفائدة صانعي وحاملي (مكاحل البارديا)، وذلك في ظل الازدهار الكبير الذي تعرفه هذه الرياضة، وتوسع قاعدة ممارسيها في مختلف أنحاء المغرب، خاصة بعد تصنيفها ثراثا ثقافيا مغربيا غير مادي من لدن اليونسكو في سنة 2021 .