المقال المغربي- وكالات
تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، بفعل ضعف الطلب الصيني الذي عوض تأثير تعطل الإمدادات الأمريكية الناجم عن العاصفة المدارية “فرانسين”. يأتي هذا الانخفاض وسط مخاوف متزايدة بشأن فائض المعروض العالمي الذي يواصل الضغط على الأسواق بشكل كبير.
بحلول الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1% لتسجل 70.99 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 67.75 دولارًا للبرميل. وكان الخامان قد سجلا مكاسب بنحو 1% يوم الاثنين.
في الولايات المتحدة، أمر خفر السواحل بإغلاق موانئ براونزفيل وبعض الموانئ الصغيرة في تكساس مع تقدم العاصفة “فرانسين” عبر خليج المكسيك. ورغم أن ميناء كوربوس كريستي بقي مفتوحًا، فقد فُرضت بعض القيود على العمليات.
ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تزداد قوة العاصفة “فرانسين” خلال اليومين المقبلين، مما قد يؤدي إلى تحولها إلى إعصار. على إثر هذه التوقعات، أوقفت شركة “إكسون موبيل” الإنتاج في منصة “هوفر”، وأوقفت “شل” الحفر في منصتين بحريتين، بينما بدأت “شيفرون” في إيقاف إنتاج النفط والغاز في منصتين أخريين.
ويبقى ضعف الطلب الصيني العامل الرئيسي المؤثر على أسعار النفط. أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية تسارع التضخم الاستهلاكي في غشت، لكن الطلب المحلي بقي ضعيفًا، إلى جانب استمرار انكماش أسعار المنتجين. ورغم نمو صادرات الصين بأسرع وتيرة في عام ونصف خلال غشت، إلا أن الواردات جاءت دون التوقعات، مما يزيد من مؤشرات ضعف الطلب المحلي.
تتجه الأنظار الآن إلى صدور تقرير منظمة أوبك الشهري، بالإضافة إلى تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الذي من المتوقع أن يستعرض تطورات السوق العالمية وإنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة.