أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، يوم الأحد 12 ماي 2024، بفضاء لقاء بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، في دورته 29،الإصدار الأول لمجلة “قضايا الشباب”، وهي دورية علمية سنوية تعنى بشؤون الشباب.
ويعد هذا الإصدار خطوة هامة سلط الضوء على مجموعة من المحاور الحيوية والمهمة التي تتعلق بالشباب وتطوراتهم في المجتمع المغربي، ويروم من خلال محاوره الخمسة تسليط الضوء عبر مقالات ودراسات مهمة على القضايا الحيوية والملحة التي تمس مستقبلهم ودورهم في تحقيق التنمية المستدامة والتطور الاجتماعي والثقافي في المغرب.
وافتتح محتويات المحور الأول الذي سلط الضوء على مجال “الشباب والثقافة المغربية” د نصر الدين شردال بدراسة شمولية معنونة بــ “الشباب وأفاق الثقافة المغربية المنفتحة” عالج فيها مختلف التوجهات ذات الصلة بالشباب في علاقته بالثقافة المغربية، وسلط الباحث سعيد شكاك عبر مقاله المعنون ب “مؤسسة الشباب في النسق الثقافي والاجتماعي الأمازيغيين بين المفهوم وآليات الضبط” الضوء على موضوع الشباب كمؤسسة ثقافية واجتماعية تعكس هويتها وكذا ماهيتها داخل المجتمع الأمازيغي.
وركز المحور الثاني على مجال “الشباب والتنمية” حيث توقف د. محمد بومديان، عند معالجة الإشكاليات التي تطرحها المبادرات الذاتية والمشاريع الشخصية الشبابية وذلك بمساهمة علمية عنونها ب: “الثقافة المقاولاتية للشباب، آلية لتطوير منظومة الأعمال بالمغرب”، كما تناول الباحث محمد العلمي موضوع “الشباب والتنمية والثقافة؛ الحاضر وتحديات المستقبل” مبرزا فيه علاقة الشباب المغربي بالثقافة والتنمية عبر ما تم تحقيقه من منجزات والتحديات المستقبلية التي تواجهه، واختتم الباحث محمد الخواتري هذا المجال بمقال له تحت عنوان “ثقافة الشباب في ضوء النموذج التنموي الجديد بين التأثيل والتنزيل”.
من جهته تناول المحور الثالث مجال “الشباب والرقمنة”، وقد ساهمت في هذا العدد الباحثة وفاء يوجيل بدراسة تحت عنوان: “الشباب المغربي ورهان الثقافة الرقمية” أوضحت فيها دور الرقمنة في المجتمع باعتبارها ضرورة حضارية في ظل الثورة التكنولوجية والتطور المعلوماتي، كما ساهم في هذا المجال أيضا الباحث موسى برلال بمقال عنونه بـ: “وضعية الشباب بالمجتمع المغربي في ظل الثورة الرقمية؛ نحو تفسير من منظور سوسيولوجيا ما بعد الحداثة”، واختتم الباحث المصطفى هاشمي مجال الرقمنة بدراسة تحت عنوان: “التحول الرقمي بالمغرب: الواقع والأفاق” أبرز فيها الأهمية التي يحظى بها موضوع التحول الرقمي على المستوى الواقعي، لا سيما مساهمته في ترشيد القرار وتوحيد الجهود المشتركة وتقليل الوقت والجهد المبذول والقضاء على بعض أوجه الفساد، وتوفير الخدمات الإلكترونية بما يكفل التيسير على المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
أما المحور الرابع الذي عرج على مجال “الشباب والعمل السياسي”، فقد أغناه الباحث سعيد شكاك بعرض قيم حول تيمة “المشاركة السياسية للشباب بالمغرب وسؤال التمكين”، أبرز فيها دور الفئة الشبابية في التشجيع على الممارسة السياسية باعتبارها المدخل الأساسي للدفاع عن الديمقراطية.
وكان مجال “الشباب وحقوق الإنسان” أخر هذه المحاور، وقد ساهم في هذا العدد عصام المدينين بمقال عنونه بـ “الأمن وحقوق الإنسان: نحو رؤية جديدة للشباب العربي” مبرزا فيه مساهمات الشباب البناءة في تكريس الحكامة الأمنية وإنجاح السياسات الأمنية، وذلك في إطار تبني سياسة القرب والانفتاح على الفئات الشابة، كما تناول في ذات المجال من هذا العدد عادل غفال موضوع: “دور المؤسسات الأمنية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان” بالحديث عن ثقافة احترام حقوق الإنسان باعتبارها من الركائز الأساسية التي تقوم عليها دولة القانون، ودور المؤسسات الأمنية في تكريس هذه الثقافة.
وفي هذا الإطار أطر هذا الإصدار العلمي كل من الدكتور أحمد الحمداوي، أخصائي نفسي، وأستاذ باحث في علم النفس، وفي قضايا الشباب والطفولة، والدكتور أمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والإعلامية المتألقة إيمان أغوتان، باحثة في قضايا الشباب والهوية.