المقال المغربي من وادي زم
بعد أن تم تنظيمهم داخل ساحة بني سمير، بعيدا عن زنقة سوق الإثنين وبعض الأزقة الأخرى، وكان ذلك تزامنا مع فتح السوق النموذجي بني عمير الذي استقر به أصحاب عربات الخضار والفواكه منذ ثلاثة أشهر تقريبا، عاد مجددا باعة جائلون(فراشة) للاحتجاج ضد السلطات بمدينة وادي زم، من أحل الضغط عليها بغرض العودة إلى احتلال شوارع المدينة، يتزعمهم بعض لوبيات (الكرارس)، الذين استفادوا من وضع الفوضى الذي ظل قائما منذ سنة 2011 عقب أحداث ما سمي (بالربيع العربي).
وباتت ساكنة المدينة ترفض تحرك “فراشة، لما سببه لها من مشاكل منذ ما يزيد عن عشر سنوات، خاصة قاطني دور تلك الشوارع المتضررة من الظاهرة، الذين لم تسلم واجهات سكناهم من مخلفات أولئك الباعة، وما سببته لهم من أضرار نفسية ومادية لسنوات، خصوصا المنازل التي توجد واجهاتها الخلفية مطلة على ساحة بني سمير التي تحولت إلى مراحيض لم تنفع شكاياتهم التي وجهت إلى كل الجهات لحلها.
وكانت العديد من فعاليات المجتمع المدني قد استحسنت تدخل السلطات لتحرير زنقة سوق الإثنين من فوضى البائعين الجائلين الذين أساؤوا للمدينة كثيرا، حيث أصبحت المدينة تتنفس التنظيم، وباتت حركة السير والجولات أكثر انسيابية، واختفت مظاهر الفوضى في الشوارع منذ الحملة المذكورة .