نورالدين ثلاج من خريبكة
عند اقتراب بداية كل موسم دراسي، تثار مسألة التوزيع الجغرافي للمؤسسات التعليمية الابتدائية أو الثانوية الإعدادية أو الثانوية التأهيلية بمدينة خريبكة، حيث يسود سوء التوزيع خريطة المؤسسات، ويتفاوت بين أحياء المدينة، الشيء الذي يربك التلاميذ وأولياء أمورهم، ويعيد قضية حساسة وآنية إلى دائرة النقاش.
لم تواكب وزارة التربية الوطنية النمو الديمغرافي بالمدينة، بالرفع من عدد المؤسسات التعليمية ومسايرة تزايد الأحياء السكنية بأطرافها (الحمرة، حمروكات، العيدي، التكنة العسكرية، الوئام…)، مما أخل بالتوازن في توزيع المؤسسات التعليمية، واضطر تلاميذ هذه الأحياء إلى الالتحاق بمؤسسات تبعد عن مقر سكناهم بكيلومترات.
حرك هذا الوضع الشاذ النائب البرلماني عن دائرة خريبكة، محمد حوجر، حيث وجه سؤالا كتابيا إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بغرض التدخل وتصحيح الوضع.
وجاء في السؤال الكتابي” يعاني آباء وأولياء التلاميذ من سوء التوزيع الجغرافي للمؤسسات التعليمة بمدينة خريبكة، حيث يلاحظ عدم وجود مدارس ابتدائية بالجهة الشمالية على مستوى حمروكات والحمرة والعيدى، وكذلك بالجهة الجنوبية الغربية على مستوى حي التكنة العسكرية.
وأضاف النائب البرلماني ذاته” كما تعرف الثانوية الإعدادية المعلم العربي بحي الأمل اكتظاظا مفرطا، مما يضطر التلاميذ القاطنين بجوار هذه المؤسسة إلى الالتحاق بالثانوية الإعدادية المسيرة وابن خلدون التي تبعد بكثير عن مقر سكناهم وما يعني ذلك من معاناة يومية وتكاليف إضافية”.
وتابع” لاشك أن كل ما سبق ذكره أعلاه، يساهم في خلق متاعب على مستوى التسيير الإداري، فضلا عن الهدر المدرسي لمجموعة من التلاميذ الذين لا يستطيعون الالتحاق بمؤسسات تبعد عن منازلهم بكلومترات كثيرة”.
وتساءل عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للرفع من عدد المؤسسات التعليمية بمدينة خريبكة وتجويد خدماتها، وعن سبل الحد من الهدر المدرسي في ظل الواقع الحالي.