تعيش وزارة الثقافة والشباب أسود لحظات في تاريخها، ويسود الاحتقان الغليان والتهديد بإضرام النار جماعيا في أجساد الموظفين احتجاجا على مباراة مدير الشباب، بسبب انتشار خبر عزم الوزير على تعيين مستشار بديوان في منصب مدير مديرية الشباب بقطاع الشباب في خرق فاضح للمرسوم المناصب العليا والقرارات . وأعراف وتقاليد الوظيفة العمومية.
وكشفت مصادر من وزارة الشباب للجريدة، أن المباراة التي تم الإعلان عنها بقرار في 15 مارس 2023، والتي إغلاق موعدها الأربعاء 29 مارس 2023، فحسب مصادرنا لقد تم وضع شروط المباراة على مقاس شاب لازال يافعا ويفتقد لشرط الكفاءة العلمية والمهنية، حيث تم إبعاد شرط قضاء عشر سنوات من الخدمة الفعلية بالوظيفة العمومية، بحيث تم تقليص المدة لسبع سنوات في تناقض مع الشروط المنصوص عليها القرارات الوزارية ومرسوم التعيين في مناصب المسؤولية والمناصب العليا.
وأضافت مصادرنا، أن هذا المنصب المقرر التباري حوله كمدير مركزي بالإدارة العمومية، دائما ما يشترط يشترط قضاء خمس سنوات من الأقدمية في منصب رئيس قسم أو مصلحة، كما ينص عليه مرسوم مناصب المسؤولية، وهو الشرط الذي يفتقده الشاب اليافع المحظوظ، والذي فصلت المباراة على مقاسه.
كما أن مستشار الوزير يفتقد للتجربة والخبرة لتدبير المسؤولية في هذا المنصب، وأنه يسارع الزمن ويتودد لباقي الموظفين، ويكثف من اتصالاته بهم، لكي يجمعوا له المعطيات اللازمة لينجزوا له مشروع برنامج عمل يتقدم به في المباراة. ويتجول منتشيا في ممرات الوزارة نافخا صدره، ويتوعد الموظفين بأنه سيصبح عيلهم مديرا، وأصبح يقدم وعودا بترقية وتعيين أشخاص تربطه معنيين على حساب أخرين، هذا ما زاد الطين وبله، ويضيف الزيت على النار المشتعلة بالوزارة.
وأكدت المصادر ذاتها ، أن الوزير بنسعيد له سابقة مشابهة، بعدما استقدم صديقه في اللائحة الانتخابية بجماعة الرباط-حسان من بنك المغرب ونصبه مستشارا لمدة ستة أشهر، وبعدها تم تعيينه في منصب الكاتب العام لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، مما خلق تذمرا وسخطا على أبناء الدار.
وتعيش وزارة الثقافة والشباب، الآن على صفيح ساخن، استياء وسط موظفيها، وقرر باقي المرشحين من الكفاءات بذات الوزارة، مقاطعة المباراة و رفضوا المشاركة في هذه المهزلة او ان يتم جعلهم أرانب سباق لتأثيت المشهد المفضوح. وتمكين الشاب اليافع من الشرعية التي يفتقدها.
و صرحت مصادرنا أن موظفي قطاع الشباب يحضرون لخوض أشكال احتجاجية أكثر حدة وهم الذين أفنوا أعمارهم وكدوا اجتهدوا وحاصلون على شهادات علمية عليا لكنهم يتفاجؤون مستشارين للوزير والمبالغ عددهم 12 مستشارا، ينزلون بالمظلات ليتولون مناصب المسؤولية دون احترام لشروط مراسيم منظمة لهذه المناصب.
71