يتساءل العديد من الاعلاميين والحقوقيين والمحامين في عديد من مدن المملكة، عمن يحمل درعا واقيا يحمي به إحدى كوارث عصر التكنولوجيا، والتي اتخذت من العالم الافتراضي ساحة وغى تمارس فيه كل أنواع الكبت الفكري، وترفع من خلاله سيفا صدئا تطعن به الشرفاء، مستعينة ربما بشبح يطعمها لتعظ النزهاء من أبناء هذا الوطن، فتتحول لمسعورة تنزع حجاب الوقار وتتزين بزي الوقاحة والكذب والبهتان، تشهر بهذا وتقذف ذاك وتستغل حرية مواقع التواصل الاجتماعي لتحوله لوكر أفاعي، تختبئ وسطه كحية تسعى تلدغ كل من اقترب منها…
هي حية تسعى بين صفحات الفيسبوك، وتنشر سمومها بين تلك الصفحات، فتصبح زعافا ينزف حقدا دفينا لكل من هو خارج جحرها المسموم، هي إحدى كوارث هذا العصر، فإن لم يقف القانون ليصدها عن فعلها الاجرامي، فستكون زلزالا يحرك ارض الواقع الافتراضي وربما تتعداه للواقعي…
لكن الطامة الكبرى هو الحامي لمثل هذه الميكروبات، والذين يحمونهم لينهشوا أعراض الناس عبر نقرات نثنة في عالم تحوله وكل من يشبهها لرمادي….
ضحايا التشهير من هذه السيدة، يطالبون بتطبيق الفصل 2من 447 من القانون الجنائي والذي يقول ”يعاقب بالحبس من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم، كل من قام بأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته، دون موافقته، أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة للأشخاص أو التشهير بهم.”
فهل ستتدخل الجهات المختصة لإيقاف هذه السيدة، أم أن صاحب الدرع الحامي لها أكبر من القانون…
93