مستقبل مدينة سطات: تحديات التنمية المستدامة ودور الاستثمار وتعزيز الموارد البشرية.

بقلم : بوشعيب نجار 

تعد مدينة سطات واحدة من أهم المدن في المغرب، ولكنها تعاني من مشكلة التنمية المتوقفة منذ سنوات عديدة. وبالرغم من أن المدينة تمتلك العديد من الإمكانيات والموارد الطبيعية والبشرية الكبيرة، إلا أنها لم تحقق التقدم التنموي المطلوب.

يتمثل أحد أهم الأسباب في عدم الاستثمارات الكافية في المدينة، إذ يعاني الاقتصاد المحلي من قلة الأنشطة الاقتصادية والصناعية، ما يؤدي إلى نقص في فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة. وبالتالي، يعاني ساكنة المدينة من ضعف الدخل وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصرف الصحي.

هناك أيضًا عدم توافر البنية التحتية الكافية في المدينة، ولا سيما في مجالات النقل والطرق والمساحات الخضراء والمرافق العامة. وهذا يؤثر سلبًا على جودة الحياة في المدينة ويقلل من جاذبيتها للمستثمرين والزوار.

وتضاف إلى ذلك مشكلة الإدارة الضعيفة والفساد في المدينة، مما يعيق تنفيذ المشاريع التنموية ويعطل العمل الحكومي والمؤسساتي في المدينة.

لحل هذه المشاكل، يجب على المجلس المنتخبة سواء المجلس الجماعي ولا الاقليمي المعنية بالتنمية العمل بجد لتحقيق التنمية في مدينة سطات. وينبغي الاستثمار في مجالات الصناعة والسياحة والزراعة، وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الحياة في المدينة.

كما يجب تحسين الإدارة ومكافحة الفساد، وتوفير البنية التحتية الكافية في المدينة. ويجب العمل بتعاون وتنسيق بين كل المعنيين في هذا الصدد، والاستفادة من التجارب الناجحة في تنمية المدن الأخرى في المغرب وخارجه.

بالتالي، يجب على الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات المنتخبة والمستثمرين العمل معًا لتحقيق التنمية المستدامة في مدينة سطات، وتحسين حياة ساكنتها وجعلها مدينة مزدهرة ومتطورة.

Exit mobile version