هشام دهيبي من الرباط
شاركت الأستاذة فاطمة الزهراء صالح، نائبة مدير مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بمعية مجموعة من طلبة ماستر دراسات في التراث المادي واللامادي وتكوين الدكتوراه، في أشغال ندوة دولية بعنوان” المغرب والتراث الأندلسي بالسودان الغربي” انعقدت يومي 28 و29 شتنبر 2022 بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط.
وأكد مفكرون وعلماء من المغرب وإسبانيا ودول أفريقية على عراقة العلاقات الإسبانية المغربية، والدور الكبير الذي لعبه العرب عامة والمغرب خاصة في بناء حضارة الأندلس خلال ثمانية قرون، برعوا فيها في كافة مناحي الحياة (فلك، طب، معمار، فيزياء، وكيمياء …)، قبل أن تعمد العائلات الأندلسية إلى النزوح نحو المغرب وشمال أفريقيا هربا من بطش محاكم التفتيش، حاملين معهم معارفهم في الثقافة والفنون والسياسة، حيث شغلوا مناصب رفيعة في بلاط سلاطين المغرب، مما أسهم في جعله قوة إقليمية ودولية ضاربة، مكنته من الوصول إلى نهر النيجر ومملكة السونغاي، والتحكم في الطرق التجارية ومناجم الذهب في السودان الغربي.
وأفرزت الحظوة والمكانة التي أصبح يتمتع بها المغرب تلاقحا ثقافيا مهما بين كل من أفريقيا جنوب الصحراء والمغرب والأندلس على امتداد ألف سنة.
وشدد المشاركون الإسبان على أن فهم تاريخ إسبانيا لا يمكن أن يتأتى دون قراءة لتاريخ المغرب والأندلس، واستحضار المشترك الإنساني بين الشعبين الإسباني والمغربي.
وأجمع المشاركون على ضرورة تمثين العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين أفريقيا جنوب الصحراء والمغرب وإسبانيا والأندلس.