الواجهةمجتمع

شركة أوزون للنظافة: انتهاك حقوق العمال وتزييف الحقائق

المقال المغربي- ابراهيم الحمداوي 

لا تزال شركة أوزون للنظافة في صدارة الشركات التي تتصدر العناوين بسوء معاملتها للعمال واستغلالها الفاضح لهم، وهو ما ترجمته الصفقة الغريبة التي وقعتها الشركة مع جماعة مريرت، حيث تضمن بندا يشير إلى وضع اسم الشركة على زي العمال لا أكثر، مقابل تولي الجماعة تمويل الوقود والآليات، إذ أثار هذا العقد المشبوه العديد من التساؤلات حول دور الشركة الحقيقي ومسؤوليتها تجاه عمالها والمجتمع.

وذكرت مصادر المقال المغربي أن شركة أوزون تخرق قانون الشغل، بتشغيلها عمالا ساعات تتجاوز 12 ساعة يومياً في ظروف عمل قاسية، تلفحهم أشعة الشمس الحارقة دون توفير أية وسائل حماية كافية، حيث تظل حادثة إغماء عاملة بسبب الإرهاق وارتفاع درجات الحرارة شاهدة على الإهمال وقساوة ظروف العمل هذه الحادثة، حيث تتوالى الحوادث وانتهاكات حقوق العمال.ت

وتفتقر شركة أوزون لأي دور اجتماعي فعّال، إذ لا تبادر إلى صرف منح العيد أو العطل للعمال، في تضارب صارخ مع شعارات ترفعها في مناسبات عديدة بادعائها المساهمة في الأعمال الاجتماعية، من خلال تمويلها أشباه الإعلاميين والأبواق الفايسبوكية لتزيين صورتها أمام الرأي العام في محاولة بئيسة لتغطية الواقع المشوه بمساحيق التجميل.

وتضرب الشركة الحريات النقابية في مقتل، بحرمانها العمال من الانتساب إلى النقابات العمالية، أو حتى مجرد تفكير أي عامل في ذلك، حيث يقابل بالرفض وممارسة ضغوطات تصل إلى التهديد بالفصل عن العمل، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المختصة والنقابات العمالية، لضمان احترام حقوق العمال ومحاسبة الشركة على انتهاكاتها المستمرة، والضغط عليها لتحسين ظروف العمل وصرف المستحقات المالية للعمال بدلاً من تزييف الحقائق وتلميع صورتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى